روسيا تنفي قرصنة البوندستاغ بعد وصف ميركل لها بالـ"شنيعة"
٢٧ مايو ٢٠٢٠نفت السفارة الروسية في برلين اتهامات تحمّل الاستخباراتية الروسية مسؤولية أكبر هجوم قرصنة تعرض له البرلمان الألماني (بوندستاغ) قبل خمسة أعوام. وجاء في بيان للسفارة أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء (27 أيار/مايو) أن هذه "قصة مبتذلة".
واتهم البيان الجانب الألماني برفض التعاون لكشف ملابسات الواقعة، وأضاف: "عندما أعلن الجانب الروسي استعداده لمناقشة القضايا التي تشغل شريكنا الألماني عبر جهات مختصة ومراجعة أدلة محتملة، أصبح الموضوع غير مهم لبرلين".
يُذكر أنه تم الإعلان عن أكبر هجوم إلكتروني تعرض له البرلمان الألماني في أيار/ مايو عام 2015. وتم استهداف أجهزة الكمبيوتر في العديد من مكاتب النواب ببرامج تجسس، ومنها أجهزة الكمبيوتر في مكتب المستشارة أنغيلا ميركل في البرلمان. وبعد الهجوم تم تجديد نظام تكنولوجيا المعلومات في البرلمان الألماني بالكامل.
وبحسب تقارير إعلامية متوافقة بتاريخ 5 أيار/ مايو الجاري، حمّل الادعاء العام الألماني الاستخبارات العسكرية الروسية مسؤولية الهجوم السيبراني واسع النطاق على البرلمان الألماني عام 2015. وأصدر الادعاء العام مذكرة توقيف دولية بحق هاكر روسي يقيم في روسيا، وذلك بعد سنوات من تحقيقات أجراها المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة.
"أدلة دامغة"
وفي إشارة إلى نتائج تحقيقات الادعاء العام الألماني، تحدثت ميركل منتصف هذا الشهر في البرلمان الألماني عن "أدلة دامغة" على مشاركة روسية في هذا الهجوم، واصفة العملية بـ"الشنيعة"، وقالت: "آخذ هذه الأمور على محمل الجد، لأنني مؤمنة بأنه تم التقصي عنها على نحو سليم للغاية... ينبغي أن أقول بصدق: هذا الأمر آلمني".
وترى السفارة الروسية هذه الاتهامات "مناورة لتشتيت الانتباه"، وجاء في البيان: "على خلفية أزمة كورونا والصعوبات السياسية الداخلية والاقتصادية التي تسببت فيها الجائحة، من المناسب الكشف عن دليل آخر على التهديد الروسي"، وأضاف: "للأسف تم استباق العديد من إمكانيات الحوار السياسي والقنوات الدبلوماسية والتعاون التشاركي بين الجهات المختصة والمساعدة القانونية في المسائل الجنائية بمصادر إعلامية ودبلوماسية الصوت العالي".
وأكدت السفارة الروسية أن موضوع الأمن السيبراني على رأس جدول أعمال السياسة الخارجية الروسية، وأضافت: "مازلنا منفتحين لإجراء حوار واقعي مع خبراء في هذا المجال".
واتهمت السفارة الحكومة الألمانية بـ"الكيل بمكيالين"، وأضافت أن التجسس من قبل الولايات المتحدة "يتم إخفاؤه"، وتابعت: "لكن عندما يتعلق الأمر بروسيا فإن العكس هو الصحيح: لا يتم تقديم الحقائق ويعتبر الذنب مثبتاً".
م.ع.ح/ع.خ (د ب أ)