روسيا "تلتهم" التشيك في مستهل مشوارها الأوروبي

في الوقت الذي اكتفت فيه بولندا صاحبة الأرض بالتعادل أمام اليونان بطلة كأس الأمم الأوروبية في نسختها لعام 2004 بهدف لكل منهما، شهد ملعب مدينة فروكلاف البولندية قمة نارية جمعت بين المنتخب الروسي ونظيره التشيكي، وصفت بأولى قمم البطولة.

ودخل المنتخب الروسي، صاحب المركز الحادي عشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كأقوى المرشحَين للفوز في المباراة ولانتزاع نقاطها الثلاث؛ وذلك على حساب منتخب التشيك المصنف في المركز السادس والعشرين، علما أن الأخير انهزم في ست مباريات وتعادل في خمس وفاز في مبارتين فقط أمام نظيره الروسي، وذلك في مجموع 13 مباراة جمعت بين المنتخبين.

وعلى استاد مدينة فروكلاف، لم تنفع المنتخب التشيكي مؤازرة ألوف المشجعين له على أرض الملعب، ممن قطعوا مسافة قصيرة عبر الحدود لمتابعة المباراة في بولندا؛ فقد سقط الأخير في الدقيقة الرابعة عشرة فريسة اللعب الهجومي للكتيبة الروسية بقيادة المدرب الهولندي ديك أدفوكات، وذلك بسقوط هدف السبق عبر ألان دجاكوف لاعب خط وسط سيسكا موسكو. وقد هزّ اللاعب مرمى بيتر تشيك (حارس مرمى فريق تشيلسي الإنكليزي) عبر ضربة صاروخية على بعد ستة عشر مترا، بعدما استقرت الكرة في رجله إثر اصطدامها بالعارضة. وفي الدقيقة الثانية والعشرين عزز المنتخب الروسي تقدمه بهدف آخر، أحرزه رومان شيكوروف، من تمريرة عرضية لقائد المنتخب ولاعب أرسنال الانكليزي أندري أرشافين.

المنتخب التشيكي من جهته، لم يستكن لما أصابه، وقاد بعض الهجمات المرتدة، غير أنه أخفق في الوقت ذاته من ترجمتها إلى أهداف، لينتهي الشوط الأول بهدفين نظيفين للمنتخب الروسي.

بيد أن الإستماتة وعدم استكانة المنتخب التشيكي أمام الدب الروسي آتت أكلها بعد سبع دقائق من انطلاق الشوط الثاني، إذ أحرز فاكلاف بيلار أول أهداف التشيك في هذه البطولة. وذلك قبل أن يرد ألان دجاكوف بهدف شخصي ثاني، وثالث للمنتخب الروسي. ولم يكتف القناصة الروس بهذا الحد، وإنما أدلى المهاجم البديل رومانو بافلوشينكو بدلوه بعد خمس دقائق من دخوله أرض الملعب عوضا عن زميله ألكسندر كيرشاكوف، لتنتهي المباراة بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم لصالح المنتخب الروسي.

وبات من الواضح في ختام منافسات المجموعة الأولى، أن المنتخب الروسي عبر ثلاثي نادي زينت سان بيترسبورغ، رومان شيكوروف وألكسندر كيرشاكوف وأندري أرشافين وغيرهم، يتوفرون على المؤهلات الفنية والقدرات البدنية التي تمكنهم وبكل أريحية من حسم بطاقة التأهل إلى الدور اللاحق وجعلهم في مقدمة المنتخبات الثلاثة الأخرى. وإذا تم ذلك فعلا فإن بطاقة التأهل الثانية ستنحصر بين بولندا واليونان والتشيك.

يشار إلى أن منافسات البطولة ستتواصل يوم غد السبت بلقاء يجمع بين المنتخب الهولندي ونظيره الدنماركي وبين المنتخب الألماني والبرتغالي ضمن المجموعة الثانية الملقبة بـ "مجموعة الموت".

(و.ب/ سيد، أ.ف.ب)

مراجعة: أحمد حسو