روحاني يؤكد أن إيران "ليست تهديدا للعالم"
٢٤ سبتمبر ٢٠١٣في مشهد يختلف عن السنوات السابقة حيث كان سلفه محمود أحمدي نجاد يستخدم منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة لإطلاق مواقف مثيرة، ألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء (24 سبتمبر/ أيلول 2013) أول خطاب له في الجمعية العامة للأمم المتحدة دافع فيه عن سياسات بلاده في مختلف القضايا الخلافية. وأكد روحاني من على منبر الأمم المتحدة أن بلاده لا تشكل "أبدا تهديدا للعالم أو لمنطقتها".
وشدد روحاني في كلمته التي جاءت بعد ساعات من خطاب مماثل لنظيره الأميركي باراك اوباما، على أن إيران عازمة على التحرك "في شكل مسؤول". وقال الرئيس الإيراني إن بلاده لا تحتاج إلى السلاح النووي لضمان أمنها، مبديا استعداده للمشاركة فورا في محادثات "محددة المدة"بشأن القضية النووية الإيرانية". وجدد روحاني الخطاب الرسمي الإيراني بأن ببرنامج بلاده النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وفي ملف الأزمة السورية أشاد الرئيس الإيراني بخطوة حليفه السوري بالانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية واستعداد دمشق للتخلص من ترسانتها الكيماوية. كما أدان الرئيس الايراني الهجمات التي تشنها الطائرات من دون طيار على "أبرياء". وندد روحاني في خطابه بالإرهاب معتبرا أنه "آفة عنيفة"، لكنه تدارك أن "استخدام الطائرات من دون طيار ضد أبرياء باسم مكافحة الإرهاب يستوجب أيضا الإدانة".
لا لقاء مع اوباما بل مع أولاند
وفيما أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني لن يلتقيا في نيويورك، حصل لقاء بين الأخير وبين الرئيس الفرنسي. ففي مشهد لم يتكرر منذ عام 2005، تصافح الرئيسان الفرنسي فرنسوا أولاند والإيراني حسن روحاني قبل أن يبحثا في الأمم المتحدة البرنامج النووي الايراني والوضع في سوريا ولبنان.
وفي ظل الإعلام الايراني والفرنسي والأوروبي وفي حضور نحو عشرة مصورين اختارهم الوفدان، رحب أولاند بالرئيس الايراني الذي كان يرتدي زيه التقليدي قبل أن يدخل الرجلان مكتب البعثة الفرنسية في مقر الأمم المتحدة. وجلس الرئيسان مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الايراني أحمد جواد ظريف حول طاولة زجاجية مستطيلة. وأولاند سيكون المسؤول الغربي الوحيد الذي يلتقي الرئيس الايراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويشار إلى أنه وقبل ثمانية أعوام، جمع اللقاء السابق بين الرئيسين الفرنسي والإيراني كلا من جاك شيراك ومحمد خاتمي في باريس على هامش مؤتمر لليونيسكو.
أ.ح/ إ.م (أ ف ب، رويترز)