"رفض الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على موسكو أمر إيجابي"
٢ سبتمبر ٢٠٠٨اعتبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء أن رفض الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على روسيا أمر إيجابي خلال قمة الاتحاد الأوروبي الطارئة التي عقدت أمس الاثنين لبحث الأزمة في القوقاز، لكنه أضاف بأنه من المحبط عدم تفهم الاتحاد لدوافع الكرملين في جورجيا.
روسيا شريك هام بالنسبة لأوروبا
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء اليوم الثلاثاء عن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله إن أهم نتائج القمة الطارئة بالنسبة لموسكو تتمثل في أن معظم دول الاتحاد أكدت على مسألة الشراكة مع روسيا، على الرغم من مطالبة البعض بفرض عقوبات عليها. وأضاف المتحدث أنه من الواضح أن الاتحاد الأوروبي يعي أهمية التعاون المشترك لكلا الجانبين، لاسيما وأن هذا التعاون قطع شوطا جيداً خلال الأعوام الماضية.
"روسيا اعتادت على العراقيل المصطنعة في مفاوضات الشركة"
وتعليقا على قرار الاتحاد الأوروبي تجميد مفاوضات الشراكة مع روسيا لحين سحب قواتها من جورجيا، عبر الكرملين عن أسفه للقرار معتبرا أن العلاقات الروسية الأوروبية لا يجب أن تكون رهينة الخلافات في الرأي. لكن مصادر حكومية روسية قالت بأن موسكو اعتادت في السنتين الأخيرتين على عراقيل مصطنعة في تلك المفاوضات. على صعيد آخر تأمل الدبلوماسية الروسية "البحث بالتفصيل" في تطبيق النقاط الست الخاصة باتفاق السلام المبرم منتصف آب/ أغسطس لحل النزاع الروسي الجورجي، إبان اللقاء المقبل بين الرئيسين الروسي والفرنسي ديمتري مدفيديف ونيكولا ساركوزي في موسكو مطلع الأسبوع القادم.
"موسكو سترد بهدود على تواجد الأطلسي في البحر الأسود"
من ناحية أخرى، نقلت وكالات الأنباء الروسية تحذير رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء من أن بلاده تعتزم الرد على مسألة تعزيز قوات البحرية التابعة لحلف الأطلسي في البحر الأسود. وقال بوتين للصحافيين خلال زيارة إلى أوزبكستان أن "رد الفعل سيكون هادئا وبدون أي توتر. ولكن سيكون هناك بالطبع رد فعل". وأضاف بوتين إن تواجد جنود بلاده في جورجيا، أبرز النقاط الخلافية، هو بمثابة "إجراء أمني محض". وتعقيبا على عدم اعتراف أي دولة حتى الآن باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بعد اتخاذ روسيا تلك الخطوة المثيرة للجدل قال بوتين إن هذا الأمر لم يصدمه، مضيفا: "القطرات المستمرة تثقب الحجر".
لافروف يتهم الناتو بإثارة النزاع
وفي السياق نفسه، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء الحلف الأطلسي بإثارة النزاع الجورجي من خلال بيع أسلحة إلى سلطات تبليسي. وذكر لافروف أن الاتفاقات الدولية حول القوقاز "تحظر إرسال أسلحة إلى مناطق النزاع"، متهماً دول الحلف بتسليح الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي. وشدد لافروف على أن روسيا تؤيد إرسال قوات شرطة دولية في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لضمان أمن جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين اللتين اعترفت موسكو باستقلالهما.