Israel gegen Solana-Aufruf zu Palästinenserstaat
١٣ يوليو ٢٠٠٩رفضت إسرائيل اليوم الاثنين 13 يوليو/تموز أي تسوية سلمية مع الفلسطينيين تفرض من قبل المجتمع الدولي، وذلك إثر تصريحات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. حيث كان سولانا قد وجه دعوة إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذا فشل الفلسطينيون وإسرائيل في التوصل إلى اتفاقية سلام. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية: "إن التسوية السلمية لا يمكن أن تتم إلا بعد مفاوضات مباشرة، كما أنه لا يمكن فرضها"، وأضاف: "لا الولايات المتحدة ولا أوروبا تسعيان لفرض حل". وتساءل ليبرمان عما إذا كانت التصريحات التي أدلى بها خافيير سولانا في محاضرة بلندن يوم السبت الماضي تمثل سياسات الاتحاد. وقال في هذا السياق: "مع كل الاحترام لسولانا، لكنه على وشك التقاعد ولا يجب أن نبالغ في أهمية تصريحاته".
دعوة إلى قبول الدولة الفلسطينية كعضو كامل في الأمم المتحدة
وكان سولانا قد قال إنه يجب على الوسطاء وضع جدول زمني للتوصل إلى اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وإنه "إذا لم يتمكن الطرفان من الالتزام به فيجب أن يوضع على الطاولة حل يدعمه المجتمع الدولي". وأضاف أنه بعد انقضاء هذه المهلة "يجب أن ينص قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي على تبني حل الدولتين وقبول الدولة الفلسطينية كعضو كامل في الأمم المتحدة"، على حد قوله. وبحسب بيان للمجلس الأوروبي، نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، فقد قال سولانا: "بعد انقضاء مهلة يتم تحديدها، يتعين على مجلس الأمن الدولي إعلان انه يتبنى حل الدولتين. ويتعين أن يتضمن ذلك كل المعايير: حدود هذه الدولة ومسالة اللاجئين والقدس والترتيبات الأمنية".
ليبرمان: "عباس يمثل نصف الفلسطينيين فقط"
من جانبها قالت الخارجية الإسرائيلية في بيان إن "تحديد مهلة رسمية سيقوض فرص التوصل إلى تسوية ثنائية". وأشار البيان إلى أن إسرائيل كانت دعت "إلى الاستئناف الفوري وغير المشروط" لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين في حين يشترط هؤلاء تجميد الاستيطان بشكل مسبق.
يذكر أن محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي تدعمها الرباعية الدولية التي تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة قد جمدت. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يستأنف المفاوضات ما لم توقف إسرائيل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية كما نصت خارطة الطريق التي تم التوصل إليها عام 2003 . لكن ليبرمان تساءل في المقابلة الإذاعية عما إذا كان عباس -الذي يدير شؤون الضفة الغربية فقط- يتحدث باسم كل الفلسطينيين، قائلا: "أبو مازن (عباس) يمثل من؟ على أفضل تقدير يمثل نصف الشعب"، في إشارة إلى أن قطاع غزة تسيطر عليه حركة (حماس) منذ عام 2007 بعد اقتتال مع أنصار حركة فتح التي يتزعمها عباس.
الرئاسة الفلسطينية ترحب باقتراح سولانا
ومن جانبها، رحبت الرئاسة الفلسطينية أمس الأحد بتصريحات المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان صحفي "إن تصريحات سولانا تندرج ضمن إطار تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته إزاء القضية الفلسطينية ". وشدد حماد على أن "القضية الفلسطينية كمشكلة نشأت في إطار الأمم المتحدة منذ قرار التقسيم عام 1947 والآن وفي حال عدم التقدم على مسار المفاوضات الثنائية، فإن هذا الموقف لسولانا يعبر عن مسئولية كبيرة"، على حد قوله.
(س.ك/أ.ف.ب/د.ب.أ/روريترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي