رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة "يوروفيجين"

تأهلت إسرائيل إلى نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي تُقام نهاية هذا الأسبوع في السويد، بينما تظاهر الآلاف في مدينة مالمو أمس الخميس (10 مايو، أيار 2024)، احتجاجا على مشاركتها بسبب الحرب في غزة.

وأدت المغنية الاسرائيلية عيدن غولان أغنيتها "إعصار" في حفل نصف النهائي الثاني للمسابقة أمام تسعة آلاف متفرج لتحجز مكانها في نهائي المسابقة. و

احتشد نحو 100 ألف زائر في مالمو، المدينة الواقعة جنوب السويد لمتابعة وحضور فعاليات المسابقة الأوروبية التي تقام نهائياتها السبت، وسط حراسة أمنية مشددة.  ويتعين على الزوار المرور عبر أجهزة للكشف عن المعادن قبل دخول المنطقة، كما تخضع الحقائب للتفتيش ولا يُسمح للرواد إلا بحمل حقائب صغيرة.

موازاة لذلك نظمت مظاهرة  احتجاجا على مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية ، في ضوء الحرب في غزة. وانطلق المتظاهرون من الساحة الرئيسية في مالمو، وساروا في شارع المشاة الرئيسي رافعين الأعلام الفلسطينية. وشاركت الناشطة المدافعة عن المناخ غريتا ثونبرغ المعروفة بمواقفها المؤيدة للفلسطينيين، في المسيرة إلى جانب العديد من العائلات. كما طالبت مذكرات في جميع أنحاء أوروبا باستبعاد إسرائيل من المسابقة. ففي نهاية آذار/ مارس دعا مشاركون في المسابقة من تسع دول، بينهم السويسري نيمو الأوفر حظا للفوز، لوقف دائم لإطلاق النار. وتساءلت مروة مصطفى وهي متظاهرة في العشرين من العمر قائلة: "هذا ليس عدلا. في رأيي إذا كان بإمكانهم استبعاد روسيا فلماذا لا يمكنهم فعل ذلك مع اسرائيل؟".ففي عام 2022، تم استبعاد شركات البث الروسية من اتحاد البث الأوروبي المشرف على المسابقة، بعد الحرب في أوكرانيا.

وقالت شرطة مالمو إنها تتخذ إجراءات أمن مشددة حول الوفود القادمة من جميع البلدان. وقالت لوتا سفينسون، من الشرطة، لرويترز "نراقب (وفد) إسرائيل عن كثب أكثر قليلا بطبيعة الحال بسبب الوضع".

 

نتانياهو يدعم غولان

من جهتها، قالت المتسابقة الإسرائيلية غولان إنها تأمل في أن تساعد مشاركتها في توحيد الناس. وقالت لرويترز في مقابلة هذا الأسبوع "إنها لحظة مهمة جدا بالنسبة لنا، خاصة هذا العام... أشعر بالفخر لحصولي على الفرصة لأمثل صوت بلادي".

وقدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في رسالة عبر فيديو الخميس الدعم لمرشحة بلاده في يوروفيجن. وفي الرسالة التي بعثها إلى عيدن غولان، تمنى لها "حظا سعيدا". وقال لها "أتعلمين، لقد فزتِ بالفعل. أنتِ لا تشاركين فحسب بيوروفيجن بفخر وبشكل يثير الإعجاب، بل تواجهين بنجاح موجة مروعة من معاداة السامية".

ع.ج/ و.ب (أ ف ب، رويترز)