رسائل غامضة ومدن أشباح.. هذا ما كشف عنه الجفاف حول العالم!
أسوأ موجة جفاف تشهدها أوروبا ومناطق مختلفة في العالم منذ عقود، تسببت ليس فقط في حرق الأراضي الزراعية وعرقلة حركة المرور النهرية، ولكنها كشفت أيضًا عن جزء من تاريخ الحروب السابقة ومدن غمرتها المياه منذ عقود أو قرون.
قوارب لا يمكنها الإبحار!
القوارب مستلقية في قاع "نهر بو" الجاف في منطقة سيرميد الإيطالية. يتدفق نهر بو 652 كيلومترًا من مدينة تورينو الشمالية الغربية إلى البندقية. لم تمطر في شمال إيطاليا منذ أشهر، كما انخفضت كمية الثلوج هذا العام. كانت درجات الحرارة أعلى من المعتاد، تاركة حوض نهر بو بدون خزانات المياه الصيفية، مما أثر على الاقتصاد والسياحة والزراعة المحيطة.
نهر التيبر في روما
عانت إيطاليا بصورة كبيرة من جفاف هذا العام. الصورة لنهر التيبر في روما وآثار الجفاف وانحسار المياه واضحة عليه.
كنيسة سانت روما دي ساو تظهر من جديد
ترتفع كنيسة قرية سانت روما دي ساو السابقة وسط المياه الهادئة في فيلانوفا دي ساو في إسبانيا، بعد ان تراجع منسوب السد الذي اكتمل في عام 1962، والذي غطى عدة قرى سابقة، بما في ذلك سانت روما دي ساو. تبرز قمة كنيسة القرية التي بنيت في القرن العاشر على بعد حوالي مترين فوق منسوب المياه عندما يتم غمر بحيرة السد بالمياه بصورة كاملة.
بحيرة كونستانس في ألمانيا
نظرًا لانخفاض منسوب المياه في بحيرة كونستانس جنوب ألمانيا، يمكن رؤية ممر من الحصى بين شبه جزيرة ميتناو وجزيرة ريتشيناو في بحيرة كونستانس. يرسو اثنان من زوارق الكانو على ضفة الحصى.
"أحجار الجوع"
في نهري ألبه والراين ظهرت من جديد ما يطلق عليها تسمية "أحجار الجوع"، والتي نقشت عليها خلال أعوام موجات جفاف سابقة، وتذكر بعواقب تلك الموجات على السكان، لا سيما نقص المياه وفشل المحاصيل والمجاعة.
بعضها عمره مئات السنين
يقدر خبراء عمر بعض هذه الأحجار بمئات السنين، ويعود أقدمها إلى القرن السابع عشر. وبعضها نقش عليه رموز أو عبارات مثل "إذا رأيتني، فأبكي".
"قرية الأشباح" في أسيريدو الإسبانية
اضطر 160 من سكان أسيريدو الإسبانية إلى مغادرة قريتهم في أوائل التسعينيات، وبعد ذلك غمرتها المياه – بسبب إنشاء سد في البرتغال المجاورة. لكن مستوى الماء في خزان السد آخذ في الانخفاض، ووصل إلى 15 بالمائة فقط من سعته الأصلية. مما جعل "قرية الأشباح" تظهر من جديد.
مقابر حجرية قديمة
أمالي غارسيا البالغة من العمر 54 عامًا تمشي مع كلبها بجوار دولمينات (مقابر حجرية) غوادالبيرال في إسبانيا، والتي ظهرت بعد انحسار مياه بحيرة سد فالديكاناس.
حطام سفينة من الحرب العالمية الثانية
تم الكشف عن حطام سفينة غرقت خلال الحرب العالمية الثانية من خلال انخفاض منسوب المياه بشكل غير معتاد في نهر الدانوب في شمال غرب المجر. حذر باحثون من جامعة إلته في بودابست من أن المجر تواجه حالات جفاف مستمرة على مدى العقود القليلة القادمة ما لم يتم اتخاذ تدابير لوقف تغير المناخ.
بحيرة إدر في ولاية هيسين الألمانية
المشاة يمشون فوق جسر أسيلير القديم في بحيرة إدر في ولاية هيسين الألمانية. تتعرض البحيرة لانخفاض منسوب المياه بعد فترة جفاف طويلة. عندما تمتلئ البحيرة بانتظام، يكون هذا الجسر عدة أمتار تحت سطح الماء.
انخفاض منسوب نهر الراين
تراجع منسوب مياه نهر الراين أيضاً في غرب ألمانيا، والذي يعد شريان حياة مدن كثيرة تطل عليه. وما تسبب في وقف الملاحة الكبيرة او انخفاضها في الكثير من أجزائه.
مركز الإمبراطورية الميتانية
لم يقتصر الجفاف على القارة الأوروبية، بل وصل أيضا إلى مناطق كانت تشتهر بغزارة أنهارها، مثل بلاد وادي الرافدين. وظهرت مدينة زاخيكو مثلا التي كانت مركزا هاما للإمبراطورية الميتانية ويبلغ عمرها 3400 سنة. بقيت المدينة عقودا تحت الماء في خزان الموصل على نهر دجلة. وعلى وقع اكتشافها، كان علماء الآثار في سباق ضد الزمن لتوثيق المدينة الأثرية قبل أن تغمرها المياه مرة أخرى. إعداد: زمن البدري