رداً على هجوم مقديشو.. غارات أمريكية تستهدف حركة الشباب
٣٠ ديسمبر ٢٠١٩شنت الولايات المتحدة ثلاث غارات جوية في الصومال ضد أهداف لحركة الشباب يوم الأحد (29 ديسمبر/كانون الثاني 2019)، ما أدى إلى مقتل أربعة مقاتلين من هذه الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والمدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وجاءت الغارات الأمريكية رداً على هجوم بسيارة مفخخة في العاصمة الصومالية مقديشو، يوم السبت الماضي، أسفر عن مقتل وجرح العشرات، بينهم طلاب في جامعة بنادر، ومواطنان تركيان. ورغم أن الهجوم لم تعلن أيّ جهة عن تبنيه، إلّا أن الاتهامات وُجهت لحركة الشباب التي نفذت عددا من الهجمات في السنوات الأخيرة للإطاحة بالحكومة وإقامة نظام حكم إسلامي متشدد.
وكانت منظمة دولية، طلبت عدم ذكر اسمها، قد أشارت إلى أن حصيلة القتلى لا تقل عن 90 شخصاً، فضلاً عن إصابة العشرات، وهو العدد ذاته الذي ذكره عضو في البرلمان الصومالي على تويتر، فيما قالت الشرطة الصومالية إن العدد يصل إلى 100 قتيل.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) في بيان لها إن "هذه الضربات الجوية الدقيقة استهدفت عناصر في حركة الشباب مسؤولين عن أعمال إرهابية ضد مواطنين صوماليين أبرياء بالتنسيق مع تنظيم القاعدة".
وتحدث البيان كذلك أن الغارات جاءت بتنسيق مع الحكومة الصومالية، كما صرّح الجنرال الأأمريكي ويليام غايلر، قائد عمليات أفريكوم، إن حركة الشباب قتلت على مدار السنوات الأخيرة مئات الأشخاص، ومنهم مواطنين أمريكيين.
ولا تزال حركة الشباب تسيطر على مناطق ريفية في محيط العاصمة الصومالية، ويقدر عدد مقاتليها بما بين خمسة آلاف وتسعة آلاف مقاتل. وكان أخطر هجماتها، ذلك الذي نفذته في مقديشو في تشرين الاول/أكتوبر 2017، وأسفر عن مصرع 512 شخصا وجرح حوالي 295 آخرين.
إ. ع/ع.م (أ ف ب، رويترز)