راسموسن: روسيا تهدد السلام والأمن في أوروبا

اتهم اندرس فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، روسيا بتهديد السلام والأمن في أوروبا. وطالب الأمين العام للناتو روسيا بوقف فوري لتحركاتها العسكرية في أوكرانيا. وقبيل بدء اجتماع الأزمة الذي يعقده الحلف الأحد (الثاني من مارس/ آذار 2014) لمتابعة الوضع في أوكرانيا، قال راسموسن للصحفيين في بروكسل إن "ما تفعله روسيا في الوقت الراهن في أوكرانيا ينتهك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ويهدد السلام والأمن في أوروبا".

وأضاف راسموسن أنه دعا إلى عقد اجتماع أزمة نظراً لتهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدولة أوكرانيا ذات السيادة. واختتم راسموسن تصريحاته بالقول إن على روسيا أن توقف تحركاتها العسكرية وتهديداتها لأوكرانيا. ودعا راسموسن روسيا وأوكرانيا إلى السعي لـ "حل سلمي" للأزمة بينهما عبر "الحوار" و"نشر مراقبين دوليين". وأوضح راسموسن أيضا أن الحلف ينوي التحاور مع روسيا عبر أداة التعاون بين الجانبين، أي مجلس الحلف الأطلسي وروسيا.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان أن ألف رجل مسلح يحاصرون مدخل مقر تابع لوحدة من حرس الحدود الأوكرانيين في القرم لإرغام الأوكرانيين على إلقاء السلاح. وقالت الوزارة الأوكرانية إن "اللواء 36 من حرس الحدود في بيريفالن محاصر من قبل نحو ألف رجل مسلح و20 شاحنة. هناك خطر وقوع هجوم"، من دون توضيح جنسية المسلحين.

توقع استقلال شبه جزيرة القرم

وتوقع مسؤول بارز في جمهورية القرم أن تستقل الجمهورية ذاتية الحكم عن أوكرانيا. وأوضح فلاديمير كونستانتينوف رئيس برلمان جمهورية القرم أن غالبية سكان القرم الناطقين بالروسية سيصوتون في الاستفتاء الذي سيجرى نهاية الشهر الجاري لصالح الانفصال عن حكومة كييف، بحسب وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية اليوم الأحد. وسيجري الاستفتاء في القرم في الثلاثين من آذار/ مارس الجاري حول ما إذا كان وضع الجمهورية ذاتية الحكم سيتحول إلى وضع دولة مستقلة. في المقابل تعتبر حكومة كييف قيادة القرم برمتها غير شرعية.

روسيا توسع أنشطتها في القرم

ووسعت القوات الروسية من أنشطتها في شبه جزيرة القرم اليوم الأحد، فيما يجتمع سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد أن طلبت الحكومة الأوكرانية المؤقتة دعم التحالف ضد روسيا. وذكرت ثلاث من أكبر وكالات الأنباء الروسية اليوم الأحد أن ما تسمى بقوات الدفاع الذاتي في شبه جزيرة القرم تستولي على منشآت عسكرية أوكرانية وأن جنوداً أوكرانيين ينشقون في جماعات لينضموا إلى السلطات الموالية لروسيا التي تشكلت حديثاً. وقالت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء إن الكثير من العسكريين الرافضين لسياسات كييف يتركون وحداتهم. وأضافت أن بعض الجنود يعلنون استعدادهم لإتباع أوامر قوات الدفاع الذاتي.

وأصبحت "قوات الدفاع الذاتي" المصطلح الرسمي للقوات التي لم تحمل أي علامات مميزة لهويتها والتي ظهرت في شبه جزيرة القرم الخميس الماضي ويعتقد على نطاق واسع أنها أعضاء من القوات البحرية الروسية والبالغ عددها 15 ألف فرد المتمركزة في شبه الجزيرة استناداً إلى اتفاق مع أوكرانيا.

ولم تعلق وزارة الدفاع الأوكرانية على الفور، لكن وزير الداخلية الجديد في البلاد أرسن أفاكوف قال إن أفراد القوات الروسية وصلوا إلى الوحدات الأوكرانية مضيفاً أنهم إنهم سيحمونها من "المتطرفين". وقال أفاكوف في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن القوات الروسية جرى تحذيرها من أنه سيتم استخدام أسلحة إذا كان هناك انتهاك غير مقبول للمنطقة العسكرية (الأوكرانية)".

ع.ش/ ع.غ (د ب أ، رويترز، أ ف ب)