رابح سعدان لدويتشه فيله: "مهمتنا صعبة، ومسارها تحدده مباراة سلوفينيا"
٧ يونيو ٢٠١٠دويتشه فيله: ذكرت بعض المواقع الالكترونية، أن مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان، سيعتمد على التشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة الودية أمام الإمارات، وذلك في أولى مباريات المجموعة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 والتي ستجمع "الخضر" بمنتخب سلوفينيا، هل هذا صحيح:
رابح سعدان: لايوجد هناك سر كبير حول طبيعة التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري. العناصر الأساسية معروفة نسبيا. بالفعل واجهنا العديد من الإصابات، إلا أن معظم العناصر المهمة داخل الفريق عادت إلى صفوفه. وبكل تأكيد أن تشكيلة اليوم هي التي سنعتمد عليها بنسبة سبعين إلى ثمانين بالمائة في مباراة سلوفينيا. الفارق الوحيد هو أننا سوف نعتمد في مباراتنا أمام سلوفينا على خطة تكتيكية مختلفة تماما عن المتبعة في أخر مبارياتنا الودية أمام الإمارات. وبحول الله، سوف نستغل الأسبوع المتبقي أمامنا قبل انطلاق البطولة لتحسين مستوى الأداء. وبالفعل أنا أعرف تماما على أي من العناصر سوف أعتمد.
لكن "الشيخ" لن يفصح عنها؟
لا الأمر ليس كذلك، ولا أعتبر أن لذلك أهمية كبيرة، لأننا رأينا من خلال التغييرات التي قمنا بها أثناء مباراة الإمارات، أن جميع اللاعبين مؤهلين لخوض غمار المباريات القادمة.
قبيل التوجه إلى المعسكر التدريبي في ألمانيا، قلت بأنك ستعمل على تصحيح النقائص المسجلة في الخطوط الثلاثة الدفاع، الوسط، الهجوم. وبعد انقضاء أسبوع كامل من التحضيرات، إلى أي مدى أنت راض عن ما حققته مع الفريق:
الأسبوع الذي قضيناه هنا في ألمانيا كان ناجحا جدا. أنا بالفعل راض عن مستوى اللياقة البدنية التي وصل إليها اللاعبون. وهذا يسري أيضا على اللاعبين العائدين من الإصابة. قد يكون التعب سيطر على بعض المدافعين في ربع الساعة الأخير من عمر المباراة. لكن على العموم، بدنياً لعب المنتخب بقوة ولياقة عالية في الشوطين الأول والثاني. أما النقائص المسجلة، فتمثلت في إخفاقنا في السيطرة على الكرة. لقد طالبت اللاعبين بعدم التفريط في الكرات، فيجب الاحتفاظ بها لمدة أطول حتى نسترجع قوتنا البدنية. وعندها يمكننا الإسراع في إيقاع اللعب. ومن المحتمل أن ذلك كان السبب وراء إهدارنا لفرص عديدة، وإخفاقنا في ترجمة الهجمات إلى أهداف. كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة والفاعلية في هز شباك الخصم.
الملفت للنظر في مباراة الإمارات، أن كريم مطمور ظهر بأقل مستواه لماذا؟
والله مطمور عائد من الإصابة. ولم يكن مرتاحا في الشوط الأول، إذ أنه لم يجد دعما كافيا من جناح اليمين، وهذا ما سوف نحاول تصحيحه خلال الأسبوع القادم.
وماذا عن لاعب فولفسبورغ كريم زياني:
كما في مباراتنا الودية أمام إيرلندا، كان كريم من أحسن العناصر خلال هذه المباراة (أمام منتخب الإمارات). كان هذا اللاعب بحاجة إلى خوض المزيد من المباريات، بحكم أنه لم يلعب في الموسم الحالي مع فريقه الألماني فولفسبورغ سوى مباريات قليلة فقط. ويمكن القول، أن كريم بات يتمتع بلياقة بدنية وتقنية عالية، وهو من العناصر الأساسية من دون أدنى شك.
هل بإمكان كريم سد ثغرة "المايسترو" مراد مُغنية المصاب؟:
في الحقيقة، حاليا من الصعب أن يقوم أي لاعب بسد الفراغ الذي تركه هذا اللاعب. ولكن هذا يحدث دائما، فألمانيا فقدت قبيل انطلاق البطولة قائدها ميشائيل بلاك. ويبدو أن ايطاليا ستجبر أيضا على الاستغناء عن بيرلو الذي يعد من أفضل عناصرها. وكذلك الشأن بالنسبة لكوت دي فوار بعد إصابة ديدي دروغبا. أعتقد أنه من الطبيعي أن تواجه المنتخبات وفي اللحظات الأخيرة مثل هذه المشاكل، وعلى البدائل بذل كل الجهود لسد الفراغ الحاصل.
ما هي حظوظ المنتخب الجزائري لتجاوز دور المجموعات؟
المهمة صعبة وصعبة جدا، نحن في مجموعة قوية –تضم إلى جانب الجزائر الولايات المتحدة الأمريكية وانكلترا وسلوفينيا-، ولا أستطيع الإجابة على هذا السؤال، لأن مباراة سلوفينيا هي التي ستحدد مسار مشاركتنا في مونديال جنوب إفريقيا، وحظوظنا متعلقة بالنتيجة التي سوف نحققها في هذه المباراة
حاورته: وفاق بنكيران
مراجعة: عبدالرحمن عثمان