رئيس وزراء بريطانيا يستأنف عمله الاثنين بعد تعافيه من كورونا
٢٦ أبريل ٢٠٢٠أكد متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية مساء أمس (السبت 25 أبريل/ نيسان 2020) أن رئيس الوزراء بوريس جونسون (55 عاماً) سيعود لعمله يوم الاثنين السابع والعشرين من الشهر الجاري، بعد تعافيه من إصابته بفيروس كورونا والتي أدت لدخوله الرعاية المركزة ثلاث ليال في أوائل أبريل/ نيسان الجاري.
وسيعود جونسون لإدارة الحكومة وسط ضغوط متعددة بسبب التبعات الاقتصادية للعزل العام الذي استهدف الحد من انتشار الفيروس بالإضافة إلى زيادة حصيلة الوفيات.
وعلى الرغم من أن الخبراء يعتقدون أنه تم تجاوز أسوأ موجة للعدوى، إلا أن معدل الوفيات قد يستمر في الارتفاع لبعض الوقت، حيث أن العدد الكبير من الأشخاص المصابين بالفعل إما يتعافى أو يموت. وأظهرت البيانات الجديدة الصادرة يوم السبت أن 813 شخصاً توفوا خلال 24 ساعة حتى الساعة الخامسة من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي ليصل الإجمالي إلى 20 ألفاً و319 وفاة.
وخلال الفترة نفسها، تم تسجيل 4913 إصابة إيجابية بالفيروس ليصل الإجمالي إلى 148 ألفاً و377 شخصاً. ومع ذلك، فإن الوفيات المسجلة تضم فقط الأشخاص الذين توفوا في المستشفيات، مما يعني أن الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى.
وتعرضت حكومة جونسون لانتقادات بسبب ما وصفه البعض بأنه استجابة متأخرة ومترددة لانتشار المرض الذي انتشر في جميع أنحاء العالم منذ الاعلان عنه لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي.
وواجه دومينيك راب الذي تولى القيادة بدلاً من جونسون تساؤلات بشأن كيفية تخفيف بريطانيا العزل العام دون حدوث موجة ثانية قاتلة من الإصابات بالفيروس.
من جهته، حث وزير الداخلية البريطاني الشعب على الالتزام بقواعد العزل العام. ولكن نواباً كثيرين يريدون تخفيف القيود لتعزيز الاقتصاد الذي يتكهن البعض أنه قد يكون في طريقه لأعمق كساد منذ أكثر من 300 عام.
ونقل جونسون إلى مستشفى سانت توماس بوسط لندن بعد إصابته بأعراض كوفيد-19 في الخامس من أبريل/ نيسان وظل في الرعاية المركزة من السادس وحتى التاسع من أبريل/ نيسان.
ومن المعلوم أيضاً، أن جونسون عقد، قبل عودته، اجتماعاً يوم الجمعة مدته ثلاث ساعات مع كبار أعضاء مجلس الوزراء بمن فيهم وزير الخارجية دومينيك راب، الذي كان ينوب عنه.
ح.ز/ ع.غ (رويترز / د.ب.أ)