سامي عنان يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية
٢٠ يناير ٢٠١٨أعلن رئيس الأركان المصري الأسبق سامي عنان اليوم السبت (20 كانون الثاني/يناير 2018) أنه سينافس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المقبلة بآذار/مارس. وجاء إعلان عنان بعد ساعات فقط من تأكيد السيسي علناً نيته الترشح لولاية ثانية في الانتخابات التي ستجري بين 26 و28 آذار/مارس، في ثالث اقتراع منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وقال عنان في تسجيل مصور نشر على موقع "فيسبوك" إنه سيسعى إلى تصحيح "سياسات خاطئة" اتبعت منذ أطاح السيسي الذي كان رئيساً للأركان آنذاك بالرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي عام 2013.
وأكد أن مصر واجهت عدة تحديات بعد أعوام من الاضطرابات، بما في ذلك "توطن خطر الإرهاب (...) وتردي أوضاع الشعب المعيشية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم". وقال "ما حدث كل ذلك إلا نتيجة سياسات خاطئة حملت قواتنا المسلحة وحدها مسؤولية المواجهة دون سياسات رشيدة تمكن القطاع المدني بالدولة من القيام بدوره متكاملاً مع دور القوات المسلحة".
وأوضح رئيس الأركان الأسبق أنه عين فريقاً من المدنيين لدعم ترشحه بينهم هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات الذي أقاله السيسي عام 2016 بعدما تم نشر تقرير قدر الخسائر الناتجة عن الفساد بأكثر من مئة مليار دولار.
وكان عنان رئيساً للأركان من العام 2005 إلى أن أحاله مرسي إلى التقاعد عام 2012. وأشار محللون إلى أن ترشحه قد يجذب المصريين الذين يتوقون إلى الاستقرار النسبي الذي كان سائداً في عهد مبارك.
ويشار إلى أن عدة شخصيات بارزة استبعدت كان ينظر إليها على أنها منافسة محتملة للسيسي، نفسها من الانتخابات حتى قبل فتح أبواب التسجيل اليوم السبت. وفي 7 كانون الثاني/يناير، أعلن رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق أنه لن يترشح، متراجعا عما تعهد به من الإمارات في تشرين الثاني/نوفمبر. واختفى شفيق لمدة 24 ساعة قبل أن يتم ترحيله إلى مصر الشهر الماضي بعد قضائه سنوات في المنفى في الإمارات. ويوم الاثنين، أعلن محمد أنور السادات، المعارض وابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، أنه لن يترشح بعد أن رأى أن المناخ الحالي لا يسمح بإجراء انتخابات حرة.
خ.س/ع.ج (أ ف ب)