دراسة ألمانية: ضربات الجزاء ترتبط بالحظ في أغلب الأحوال
١٨ يونيو ٢٠٠٨أكد عالم ألماني أن ضربات الجزاء في كرة القدم ترتبط بالحظ في أغلب الأحوال نظرا لأن اللاعب، الذي يسدد الكرة، يأمل أن يتحرك حارس المرمى في الزاوية المعاكسة، في حين يطمع حارس المرمى أن يسدد اللاعب الكرة في نفس الزاوية، التي يتجه نحوها. وقال روجر بيرجر أستاذ علم الاجتماع في جامعة لايبزج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء إن فرص النجاح أو الفشل في تسديد ضربات الجزاء العادية أو الترجيحية تبلغ 50 بالمائة. ويرى الخبير الألماني أن النجاح أو الفشل يعتمد على التوفيق في اختيار الزاوية ومدى قوة التسديد وحسن توقع حارس المرمى.
ضربات الجزاء في البوندسليغا
وأظهرت دراسة حول ضربات الجزاء في الدوري الألماني بين أعوام 1992 و 2004 نجاح إحراز الأهداف في ثلاث محاولات من بين كل أربع ضربات جزاء دون تفوق واضح لحارس مرمى عن الآخر في صد الركلات. وأشار أستاذ الاجتماع إلى أن الفيصل في نجاح تسديد أو صد ضربات الجزاء يكمن في عملية الخداع سواء بالنسبة للاعب أو حارس المرمى. كما ينصح أستاذ علم الاجتماع اللاعب بعدم التعديل المستمر في الزاوية، التي يسدد تجاهها الكرة خاصة وأن حارس المرمى يركز على تحرك اللاعب أثناء التسديد. وأكدت الدراسة أن لاعبي الكرة يهتمون بتسديد ضربات الجزاء في الزوايا بدلا من وسط المرمى على الرغم من أن حراس المرمى يكرهون البقاء في منتصف المرمى لصد الكرة المتوقعة في إحدى الزوايا. يُذكر أن بطولة كأس الأمم الأوروبية، التي تستضيفها سويسرا والنمسا حالياً، قد تشهد اعتبارا من دور الثمانية اللجوء إلى ضربات الجزاء الترجيحية في حال تعادل الفريقين. وبهذا أثبتت الدراسة أن إطلاق لفظ "ضربات الحظ" على ضربات الجزاء ليس من قبيل الصدفة مهما تحدث الجميع عن براعة حارس أو لاعب.