دبابات تتمركز على مداخل حماة ومقربون من النظام يناقشون الأزمة في دمشق
٣ يوليو ٢٠١١عقد مثقفون وسياسيون سوريون مقربون من النظام اجتماعا في دمشق الأحد (3 يوليو/ تموز 2011) لبحث بلورة "طريق ثالث" في سوريا التي تشهد انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وشارك في مؤتمر "المبادرة الوطنية من اجل مستقبل سوريا" مفكرون وسياسيون بارزون يعتبرون أنفسهم معبرين عن الأغلبية الصامتة في البلاد.واجتمع المشاركون في المؤتمر في فندق ليس به ماء ولا كهرباء، في إشارة لا تخطئها العين، إلى مستقبل سوريا المحتمل في ظل حملة القمع الدموي للانتفاضة الشعبية المطالبة بالديمقراطية. وهذا الاجتماع السياسي هو الثاني الذي تشهده العاصمة السورية خلال أسبوع بعد اجتماع أول ضم الاثنين شخصيات مستقلة معارضة ومثقفين دعوا إلى استمرار "الانتفاضة السلمية" حتى إرساء الديمقراطية. وشارك في اجتماع الأحد نواب حاليون وسابقون بينهم محمد حبش وحسين عماش. وقال احد منظمي اجتماع الأحد لوكالة "فرانس برس" إن المشاركين يقدمون أنفسهم "كطريق ثالث بين المعارضة والسلطة". ودعيت شخصيات معارضة كانت شاركت في اجتماع الاثنين الفائت إلى لقاء اليوم، لكنها لم تلب الدعوة. وعقد اجتماع الأحد في الفندق نفسه الذي استضاف لقاء الاثنين رغم ان ادارة الفندق رفضت استقبال المجتمعين في البداية.
وودعا البرلماني السوري محمد حبش المشاركين في المؤتمر لدعم الإصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد والانخراط في الحوار.
دبابات عند مداخل حماة
ويأتي الاجتماع فيما قال نشطاء ومقيمون اليوم الأحد إن دبابات الجيش السوري انتشرت عند مداخل مدينة حماة بعد يومين من خروج أضخم احتجاجات تشهدها المدينة ضد الرئيس بشار الأسد منذ تفجر الاحتجاجات الشعبية قبل ثلاثة أشهر. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لرويترز إن العشرات اعتقلوا في ضواحي حماة وأضاف أن السلطات تميل على ما يبدو إلى الحل العسكري لإخضاع المدينة.
وكانت حماة التي تقع على بعد 210 كيلومترات شمالي دمشق مسرحا للحدث الأكثر دموية في تاريخ سوريا حيث قتل ما يصل إلى 30 الف شخص في هجوم عام 1982 لإخماد انتفاضة قادها الإخوان المسلمون ضد الحكم الحديدي لوالد بشار الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وقال سكان حماة إن شبكات الاتصالات قطعت في المدينة وهو أسلوب استخدمه الجيش قبل الهجوم على البلدات والمدن في أماكن أخرى من البلاد وان قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد شوهدوا في أحياء عدة.
سويسرا تجمد اصولا سورية
وعلى صعيد آخر ذكرت وكالة الأنباء السويسرية (اس.دي.ايه) الأحد نقلا عن تقرير لصحيفة سويسرية أن سويسرا جمدت أصولا سورية قيمتها 27 مليون فرنك سويسري (32 مليون دولار). وأكدت الأمانة السويسرية للاقتصاد هذا التقرير. وقالت وكالة الأنباء إن الأمانة رفضت التعليق بشأن ما إذا كانت أصولا للرئيس السوري بشار الأسد جمدت. وكانت سويسر قد قالت في شهر مايو/ أيار إنها ستفرض حظرا على سفر 13 مسؤولا سوريا وستجمد أي أصول لهم في بنوك سويسرا ردا على الحملة العنيفة التي تشنها الحكومة ضد المحتجين المطالبين بالإصلاح.
وجمدت سويسرا في السنوات القليلة الماضية أصول العديد من الزعماء المخلوعين كما وافقت في 2009 على تخفيف القيود على سرية الحسابات البنكية لمساعدة البلدان الأخرى على كشف التلاعب الضريبي. وجمدت سويسرا أصول الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والمسئولين المقربين منهما وكذلك أصول العقيد الليبي معمر القذافي وأعوانه المقربين.
(ص ش/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة يوسف بوفجلين