خلو الكنائس من المصلين في ألمانيا يؤذن بتحويلها إلى صالات احتفال
٢٤ فبراير ٢٠٠٨أخذت الكنائس البروتستانتية في مناطق وسط ألمانيا تواجه تحديا جديدا، يتمثل في تراجع أعداد رعيتها، الأمر الذي دفع بعضها، خصوصاً تلك التابعة للبلديات، إلى غلق أبوابه. وتضم هذه الكنائس في عضويتها نحو مليون مشترك بروتستانتي أي نحو 4 بالمائة من المسيحيين البروتستانت في ألمانيا، غير أنها تمتلك 20 بالمائة من جميع المباني الكنسية في ألمانيا. وأمام هذا التراجع في عدد الأشخاص، الذين يقصدونها للصلاة، فقد قامت الكنيسة البروتستانتية بالاشتراك مع جامعة باوهاوس في مدينة فايمر، الواقعة في شرق ألمانيا، بالدعوة إلى مؤتمر في فايمار على مستوى جميع ألمانيا في الفترة من 21 إلى 23 شباط/فبراير الجاري. ومن المنتظر أن يلتقي معماريون ومتخصصون في حماية النصب التذكارية لتقديم أفكار ونماذج لكيفية الاستفادة من هذه المباني الكنسية.
نموذجان رائدان لاستغلال المباني الكنسية
وحسب المتحدثة باسم الكنيسة البروتستانتية في دائرة زومردا في ولاية تورينغين، فإن هناك حاليا نموذجين رائدين لاستغلال هذه المباني حيث قامت مدينة فايسنزيه بتأجير كنيسة القديس بطرس و بولس لمدة ثلاثين عاما كقاعة احتفالات ومؤتمرات مقابل ترميم المبنى بشكل شامل. واستطاعت المدينة بهذه الخطوة توفير الأموال اللازمة لعملية الترميم المكلفة بعد أن ألغت مشروع إنشاء قاعة احتفالات جديدة خاصة بالمدينة.
وباعت كنيسة بلدية غروسمونرا مبناها وبنت بريعه أماكن خاصة بها داخل مبنى آخر تابع لها. ولا يختلف حال الكثير من الكنائس التابعة لبلديات عن حال كنسية غروسمونرا، إذ لا تمتلك كنيسة بلدية ديرمسدورف بالقرب من مدينة زومردا التي يتعدى أعضاؤها 25 شخصا الأموال اللازمة لتمويل ترميم سقف الكنيسة والذي يتكلف 80 ألف يورو مما جعل موظفي هذه الكنيسة الخاضعة لحماية النصب الثقافية يفكرون في إزالة جزء من مبنى الكنيسة.