"خلل خطير" في محطة الفضاء الدولية
١١ مايو ٢٠١٣كشفت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن اثنين من روادها سيقومان اليوم السبت (11 أيار/ مايو 2013) بمهمة سير في الفضاء لإصلاح تسرب تم اكتشافه يوم الخميس الماضي في نظام التبريد في سفينة الفضاء. ويأتي هذا عشية قيام مديرو البعثة في وقت سابق بمراجعة بيانات حول التسرب وتحديد مدى مهمة السير في الفضاء. ووصف مدير برنامج المحطة مايكل سوفرديني الوضع بـ"الخطير"، لكنه قال في مؤتمر صحفي إنه إذا لم يتم إصلاح نظام التبريد اليوم السبت فمن الممكن إصلاحه في مهمات سير لاحقة.
وكان قال المسؤول عن الجزء الروسي من المحطة الفضاء فلاديمير سولوفييف قد قال "إنه خلل خطير جدا جدا" لافتا إلى أن خبراء أمريكيين وروس يدرسون إمكانية إخراج الرواد من المحطة إلى الفضاء لتحديد مصدر التسرب.
تسرب للأمونيا
ورصد الطاقم تسربا مستمرا لرقائق صغيرة بيضاء متجمدة من الأمونيا تسبح بعيدا عن خط للتبريد خارج المحطة. وتستخدم الأمونيا في تبريد أنظمة الطاقة التي تشغل مجموعات الخلايا الشمسية التي تمد المحطة بالكهرباء.
وكل مجموعة من مجموعات الخلايا الشمسية الثماني لها نظام تبريد مستقل. وكانت ناسا قد أوضحت في بيان لها، إن التسرب "لا يشكل خطرا على الطاقم المكون من ستة أفراد، والذين لاحظوا غاز الأمونيا الأبيض الذي يتحرك في دوائر لتبريد نظام الطاقة بالمركبة الفضائية".
وفي الوقت الذي اختير فيه الرائدان الأمريكيان كريس كاسيدي وتوم مارشبرن للقيام بمهمة السير، سيتولى قائد الطاقم الرائد الكندي كريس هادفيلد تنظيم تحركاتهما من داخل المحطة. أما باقي أعضاء الفريق فهم رواد الفضاء الروس بافيل فينوجرادوف والكسندر ميسوركين ورومان رومانينكو. تجدر الإشارة إلى أنه وفي شهر تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، خرج رائد فضاء من المحطة لإصلاح تسرب مماثل لغاز الأمونيا. والمحطة الفضائية الدولية هي معمل أبحاث بتكلفة 100 مليار دولار وتملكه الولايات المتحدة وروسيا في شراكة مع أوروبا واليابان وكندا.
و.ب/ع.ج.م (د.ب.أ؛ رويترز)