فرنسا: حزب ساركوزي يتصدر انتخابات الأقاليم
٢٢ مارس ٢٠١٥تصدر اليمين الفرنسي بزعامة الرئيس السابق فرانسوا ساركوزي الدورة الأولى من انتخابات الأقاليم متقدما على اليمين المتطرف وعلى الحزب الاشتراكي الحاكم، وذلك بحسب تقديرات استطلاعات آراء الناخبين بعيد خروجهم من مكاتب الاقتراع اليوم الأحد (22 آذار/ مارس 2015). وتعتبر هذه الانتخابات بمثابة اختبار للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2017.
وبحسب هذه التقديرات، فإن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية برئاسة ساركوزي وحلفاءه الوسطيين حصدوا ما بين 29 و32 في المائة من الأصوات. في حين حصل اليمين المتطرف، الذي يمثله حزب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبن على حوالي 25 في المائة من الأصوات، فيما حل الحزب الاشتراكي، حزب الرئيس فرانسوا أولاند في المرتبة الثالثة بحصوله 23 في المائة.
وعلى الفور أكد الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي أن "التغيير قائم" و"لا شيء سيوقفه"، وذلك في إشارة إلى تصدر حزبه لنتائج الجولة الأولى من الانتخابات. وأضاف ساركوزي "لن يحصل أي اتفاق محلي أو وطني مع قادة الجبهة الوطنية". وتابع الرئيس السابق "إذا كان مواطنونا قد تخلوا في شكل كبير عن اليسار، فلأنهم يشعرون بأن الكذب عليهم لم يتوقف منذ ثلاثة أعوام".
ورغم حلول حزبه في المرتبة الثالثة، حسب هذه التقديرات، فقد بدا رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس مرتاحا، وعلق على هذه النتائج بالقول إن "اليمين المتطرف لم يحتل المرتبة الأولى في فرنسا"، حسب توقعات استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة. وأضاف فالس "أدعو كل شخص إلى تبني موقف واضح والتصويت للمرشح الجمهوري من اليسار أو اليمين حين يواجه وحيدا اليمين المتطرف". وشدد على أن "جميع الجمهوريين هم أمام مسؤولياتهم".
من جهتها، رأت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن أنه استنادا إلى نتائج هذه الدورة الأولى فعلى حكومة مانويل فالس "أن تستقيل". وأكدت أن "الجبهة الوطنية تنجح في تحدي تجاوز نتيجتها في الانتخابات الأوروبية" العام 2014.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب، د ب أ)