حزب الله يؤكد تنسيقه مع جيش لبنان وإسرائيل تقصف رغم الهدنة
٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2024 إنه قصف منصة متحركة لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله في جنوبي لبنان، بعد يومين من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ونشر الجيش مقطع فيديو يظهر شاحنة تنفجر. وقال الجيش -مبررا الغارة الجوية- إن "نشاطا إرهابيا" وقع هناك. ولم يذكر الجيش مكان وقوع الهجوم على وجه التحديد. ويعد هذا هو الهجوم الثالث المعروف الذي يشنه سلاح الجو الإسرائيلي منذ بدء وقف إطلاق النار -والذي كان مقررا في البداية لمدة 60 يوما- صباح أمس الأول الأربعاء (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024).
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
حزب الله يؤكد التنسيق مع الجيش اللبناني
من جانبه اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الجمعة أن الحزب حقق "انتصارا كبيرا" على إسرائيل، مؤكدا التنسيق مع الجيش اللبناني والعمل معه لتعزيز "القدرات الدفاعية" للبلاد بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل. وقال قاسم في كلمته "قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو / تموز 2006"، في إشارة الى الحرب السابقة بين الطرفين.
وأكد قاسم في كلمته المتلفزة -وهي الأولى منذ بدء سريان الاتفاق الأربعاء- أن إسرائيل لم تتمكن من "تدمير" الحزب المدعوم من إيران، على رغم الغارات الجوية المكثفة والمواجهات البرية. ودخل وقف النار حيز التنفيذ -الأربعاء 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024- ليضع حدا لأكثر من عام من المواجهات التي أسفرت عن مقتل قرابة أربعة آلاف شخص في لبنان وتسببت بدمار واسع، إضافة الى نزوح واسع النطاق على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار -الذي تم التوصل إليه برعاية فرنسية أميركية ولم تُنشر بنوده رسميا- بانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني (30 كلم عن الحدود مع إسرائيل)، وأن يعزز الجيش اللبناني انتشاره في منطقة جنوب النهر ويتسلم المواقع التي يسيطر عليها حاليا الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأكد قاسم أن "التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون تنسيقا عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق". وأضاف "لا يراهنّن أحد على مشاكل أو خلاف، نظرتنا إلى الجيش اللبناني بأنه جيش وطني قيادة وضباطا وأفرادا، وهو سينتشر في وطنه ووطننا".
وشدد الأمين العام لحزب الله الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة تفوق تجهيز الجيش، على أن الحزب جاهز للتعاون مع القوى العسكرية للدفاع عن لبنان. واعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار "ليس معاهدة وليس اتفاقا جديدا يتطلب توقيعا من دول، هذا الاتفاق عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بتطبيق القرار 1701" الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي أنهى حرب العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
ع.م / ع.ش (أ ف ب ، د ب أ)