حركة مصرية معارضة تدعو إلى مواصلة التظاهر
٢٦ يناير ٢٠١١دعت "حركة 6 ابريل" المصرية المعارضة اليوم الأربعاء (26 يناير/ كانون ثاني) على صفحتها على موقع فيسبوك إلى التظاهر لليوم الثاني على التوالي، ووجهت الحركة نداء إلى المصريين للتجمع في ميدان التحرير في وسط القاهرة حيث تجمع بالأمس قرابة 10 آلاف متظاهر بحسب السلطات وهتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام".
وفي وقت مبكر اليوم الأربعاء استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لفض محتجين مصريين في وسط القاهرة، بعد يوم من الاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل في أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك الذي مضى عليه 30 عاماً. وشهد يوم أمس الثلاثاء اشتباكات واسعة بين قوات الأمن والمحتجين في عدة مدن مصرية سقط فيها أربعة قتلى و150 مصاباً. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر طبية مصرية أن معظمهم أصيبوا بحالات اختناق.
وهتف المحتجون بعد أن فروا إلى الشوارع الجانبية "يسقط حسني مبارك"، وألقى بعضهم حجارة على رجال الشرطة الذين ردوا عليهم بالضرب بالهراوات لمنع المحتجين من إعادة تجميع صفوفهم. ووقعت اشتباكات متفرقة في وقت مبكر اليوم الأربعاء، لكن قبيل الفجر بدا أن المحتجين انفضوا. وتجوب الشرطة ميدان التحرير في وسط القاهرة، بينما يقوم عمال النظافة بتنظيف الشوارع وإزالة الحجارة والمخلفات. واصطفت شاحنات قوات الأمن على امتداد شارع جانبي. وكان بعض المحتجين قالوا إنهم سيحاولون التجمع مرة أخرى خلال نهار اليوم الأربعاء، إلا أن قوات الأمن أعلنت أنه لن يُسمح للمحتجين بإعادة التجمع. وتعد هذه التظاهرات الأكبر التي تشهدها مصر منذ انتفاضة الخبز في يناير/ كانون الثاني1977.
التعاطي سليماً مع المظاهرات
من جانبها دعت الولايات المتحدة الأمريكية السلطات المصرية إلى التعاطي "سلميا" مع المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي في بيان: "نراقب الوضع في مصر عن كثب. الولايات المتحدة تدعم الحق الأساسي لكل شخص في حرية التعبير والتجمع". وأضاف المتحدث الأمريكي: "يجب أن تتحلى كل الأطراف بضبط النفس ونحن ندعو السلطات المصرية إلى التعاطي مع هذه التظاهرات سلمياً".
من جانبه كان البيت الأبيض قد أعلن أمس الثلاثاء أن على الحكومة المصرية أن تكون "حساسة" حيال تطلعات شعبها وذلك بعد التظاهرات التي نظمت للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن "الحكومة المصرية لديها فرصة هامة لأن تكون حساسة تجاه تطلعات الشعب المصري وأن تقوم بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية من شأنها أن تحسن حياة الشعب وأن تساعد على ازدهار مصر". كما أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو-ماري اليوم الأربعاء عن أسفها لسقوط قتلى في التظاهرات التي شهدتها مصر أمس الثلاثاء، وذكرت آليو-ماري بسياسة فرنسا التي تدعو "إلى مزيد من الديمقراطية في كل الدول".
(ع.غ/ د ب أ/ ا ف ب/ رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي