حرب الإغلاق الحكومي بين ترامب وبيلوسي تنتقل للخارج
١٧ يناير ٢٠١٩أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اليوم الخميس (17 كانون الثاني/ يناير 2019) بأن زيارتها لكل من بلجيكا ومصر وأفغانستان ألغيت بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة الاتحادية الذي دخل يومه السابع والعشرين.
وكتب ترامب في رسالة إلى رئيسة مجلس النواب الديمقراطية "بسبب الإغلاق يؤسفني إبلاغك بأن رحلتك إلى بلجيكا ومصر وأفغانستان تأجلت... سنعيد تحديد موعد لهذه الجولة التي تستمر سبعة أيام عندما ينتهي الإغلاق". بيد أنه لا توجد بوادر لإنهاء الإغلاق في القريب العاجل بسبب رفض الديمقراطيين تمويل جدار على الحدود مع المكسيك يريد ترامب إقامته.
ويبدو أن قرار ترامب هذا جاء ردا على دعوة بيلوسي له يوم أمس بتحديد موعد آخر لخطاب حالة الاتحاد، الذي يلقيه الرئيس سنويا في الكونغرس في جلسة مشتركة لمجلسيه. بيلوسي بررت دعوتها أيضا بسبب نقص الإجراءات الأمنية الناجمة عن الإغلاق الجزئي للحكومة.
ومن المقرر أن يلقي ترامب كلمته في 29 كانون الثاني/يناير وسيطرح فيها أجندته ويقدم تقريرا إلى الأمة حول حالة الاقتصاد.
وقالت نانسي لترامب في رسالة "للأسف ونظراً لمخاوف أمنية، وإذا لم يعد فتح الحكومة هذا الأسبوع، فإنني اقترح أن نعمل معاً لتحديد موعد آخر مناسب بعد إعادة فتح الحكومة لإلقاء هذه الكلمة أو أن تدرس إمكانية تقديم هذه الكلمة كتابة إلى الكونغرس في 29 كانون الثاني/يناير".
وتشهد الولايات المتحدة أطول فترة إغلاق للحكومة في تاريخها أدى إلى إغلاق نحو 25% من الوكالات والمكاتب الفدرالية. وجهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس، يوفر الأمن لما يعرف بالفعاليات الوطنية التي تتطلب إجراءات أمنية خاصة بما فيها خطاب حالة الاتحاد.
وقالت بيلوسي في رسالتها إن "جهاز الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي لم يحصلا على أي تمويل منذ 26 يوماً". وأضافت أنه "منذ العام المالي 1977، لم يسبق أن تم إلقاء كلمة حالة الاتحاد خلال إغلاق حكومي".
ورغم غرابة اقتراحها بأن يقدم الرئيس كلمته كتابة إلى الكونغرس في الحقبة الرقمية، إلا أن بيلوسي أشارت إلى أنه وحتى رئاسة ودروو ويلسون في مطلع القرن العشرين "فإن كلمات حالة الاتحاد هذه كانت تقدم إلى الكونغرس كتابة".
أ.ح/ز.أ.ب (رويترز، د ب أ)