حجم تفشي وباء إيبولا أكبر مما يعتقد
١٥ أغسطس ٢٠١٤أكدت منظمة الصحة العالمية، في بيان، أن "الموظفين الموجودين في مواقع انتشار وباء إيبولا يرون أدلة على أن أعداد الإصابات المسجلة وأعداد الوفيات تظهر أن تقييم حجم انتشار الوباء أقل بكثير عما هو عليه في الواقع". وأضاف البيان أن "تفشي فيروس إيبولا يتواصل في غرب إفريقيا حيث سجلت 1975 إصابة و1069 وفاة في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون".
وفي مواجهة هذا الوضع، قالت المنظمة إنها تنسق الجهود للوصول إلى استجابة دولية أكبر (للتصدي للوباء)، مع الدعم الفردي من دول مختلفة ومن هيئات مراقبة الأمراض ومن الوكالات التابعة للأمم المتحدة". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجرى الخميس محادثات مع نظيرته الليبيرية ايلين جونسون سيرليف ورئيس سيراليون ارنست باي كوروما لطمأنتهما بشأن دور خبراء المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها الذين أرسلوا إلى البلدين لمساعدة السلطات. وفي الوقت نفسه أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إجلاء عائلات موظفيها الدبلوماسيين "وقائيا" من فريتاون.
وكشفت السلطات الصحية في سيراليون عن وفاة 32 ممرضة بعد إصابتهن بالفيروس، ما يشكل عشرة بالمئة من الوفيات. وأعلنت وزيرة الصحة في جنوب إفريقيا مياتا كارغبو إرسال مختبر متنقل إلى فريتاون يفترض أن يصل اليوم الجمعة.
وبدأت ليبيريا المجاورة، التي تسلمت الأربعاء جرعات من دواء "زدماب" المصل التجريبي الواعد لمعالجة الأطباء المصابين خصوصا، أعمال توسيع مركز المعالجة الوحيد في مونروفيا الذي تجاوز الوضع قدراته.
وعلى الرغم من تضاعف الإجراءات التي تزداد تشددا، ما زال الوباء يتقدم بسرعة في العاصمة الليبيرية حيث أعلنت حالة الطوارئ في السادس من آب/ أغسطس، بعد خمسة أيام على إعلانها في سيراليون.
وفي غينيا التي بدأ فيها الوباء مطلع السنة الجارية، أعلن الرئيس الفا كوندي مساء الأربعاء "حالة الطوارئ الصحية الوطنية".
وسجلت نيجيريا العملاق الاقتصادي والسكاني في القارة وفاة مصاب رابع الخميس في لاغوس المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في إفريقيا جنوب الصحراء. وتخشى السلطات أن تكون إصابة سجلت في اينوغو شرق البلاد، لممرضة.
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، رويترز، أ ف ب)