Austelleung: Die Deutsche Nationalsymbole
٥ ديسمبر ٢٠٠٨يلاحظ المرء ازدياداً ملحوظاً للمشاعر الوطنية وتزايد أهمية الرموز المرتبطة بتلك المشاعر منذ تنظيم مباريات كأس العالم في ألمانيا عام 2006. فمنذ ذلك العام أخذت الأعلام الألمانية بالانتشار على المباني وعلى السيارات، وأحياناً حتى على الدراجات الهوائية.
وخلال مباريات المنتخب الألماني يحتفل الشباب حاملين أعلام بلادهم وهم يهتفون بحماس منقطع النظير. أما فتيات ألمانيا فيتزين برسم العلم الألماني على وجناتهن. ويأتي هذا التحول بعد فترة طويلة عانى فيها الألمان من الحذر والريبة والتردد، كلما فكروا بإظهار رموزهم الوطنية وذلك بسبب التاريخ المثقل بجرائم الحقبة النازية. أما اليوم فقد أصبح الوضع مختلفاً.
معرض الرموز الوطنية في مدينة بون
وبعد أن تعددت أوجه التعبير عن هذه المشاعر، أُفتتح الخميس (4 كانون الأول/ ديسمبر 2008) في متحف التاريخ "هاوس دير غشيشته" في مدينة بون الألمانية معرض تحت شعار "هل نرفع الأعلام؟ الألمان ورموزهم الوطنية" لعرض مواد فنية، تظهر طريقة احتفاء الألمان برموزهم الوطنية. ويهدف المعرض إلى إلقاء الضوء على علاقة الألمان برموزهم الوطنية واعتزازهم بها من خلال عرض حوالي ستمائة قطعة فنية وبعض الأفلام، التي تتحدث عن تاريخ نشوء العلم الوطني والنشيد والرموز الوطنية الأخرى منذ القرن التاسع عشر. وتشمل المعروضات فترة زمنية تمتد من ألمانيا القيصرية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية مروراً بجمهورية فايمار الألمانية والحقبة النازية. ويستمر المعرض حتى 13 كانون الأول/ ديسمبر.
ويأتي هذا المعرض في خضم الجدل الدائر في ألمانيا حالياً بشأن تضمين الدستور مادة تتعلق باللغة الألمانية كلغة رسمية للبلد، ما دفع إدارة المتحف للتخطيط لإقامة معرض آخر خاصاً باللغة الألمانية. وتبرز أهمية تنظيم هذا المعرض في كونه يسبق بأيام قلائل بداية العام الذي سيحتفل الألمان فيه بالذكرى السنوية الستين لتأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية.
العلم الحالي وحروب التحرير
وتعود ألوان العلم الحالي الأسود والأحمر والذهبي إلى حروب التحرير التي خاضها الألمان ضد جيوش نابليون عام 1813. فبعد أن جمع القائد البروسي آدولف فون لوتسوف متطوعين من جميع أنحاء ألمانيا، ظهرت مشكلة اللباس الموحد الذي سيخوضون فيه الحرب، فقد كانوا بملابسهم المدنية.
ومن أجل التغلب على هذه المشكلة تم صبغ ملابسهم باللون الأسود وتم اختيار اللون الأحمر للياقات واستخدم اللون الذهبي للأزرار. وكانوا يرددون الشعار" بدماء التضحية سنتحرر من ظلام العبودية ونرى أشعّة الحرية" ويرمز اللون الأسود إلى ظلام العبودية والأحمر إلى الثورة والذهبي إلى الحرية. وقد أقرت تلك الألوان بشكل رسمي في التاسع من سبتمبر 1848 عند انعقاد الجمعية الوطنية في مدينة فرانكفورت الواقعة على ضفاف الراين.
لمشاهدة بعض محتويات المعرض
في السابع من أيلول/ سبتمبر 1951 أطلق الرئيس الألماني تيودور هويس وسام الاستحقاق لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
ملصق لأحد احتفالات جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة بذكرى تأسيسها.
"أي من هذه الأعلام تفضل؟" بهذا السؤال توجهت مجلة "نويه ايلوستريرته" إلى قرائها في نوفمبر 1948. وتبرز الصورة المصاحبة للسؤال ستة أعلام مختلفة تم اقتراحها آنذاك من قِبل البرلمان في العاصمة الألمانية السابقة بون .
"فلتحيا في إكليل النصر" كان النشيد الوطني في المناسبات الرسمية أبان حكم الأسرة البروسية في ألمانيا القيصرية ثم شاع بعد ذلك "نشيد الألمان" منذ بدء الحرب العالمية الأولى.
"أفتحوا البوابة" علبة جمع التبرعات التابعة "لمجلس أمناء ألمانيا الواحدة"، الذي تأسس في الشطر الغربي من ألمانيا عام 1954 بهدف عدم نسيان فكرة توحيد ألمانيا مجدداً. وحُلت الجمعية عام 1992 بعد إعادة توحيد شطري ألمانيا.
نُسج على هذا الشال الذي كان يضعه مشجعو المنتخب الألماني لكرة القدم خلال بطولة كأس العالم 2006، نص النشيد الوطني الألماني.