جولة مصورة حول مهن تتميز بمستقبل واعد في ألمانيا
١١ نوفمبر ٢٠١٠التقدم في العمر والشيخوخة هي ظاهرة متزايدة في المجتمع الألماني، ورغم اختلال التوازن في التوزيع الديموغرافي الذي ينشأ عن تزايد هذه الظاهرة، إلا أن مهنة الاعتناء بكبار السن والتمريض هي من أكثر المهن التي تتمتع بفرص مستقبل مهني كبير.
الاهتمام المتزايد من قبل الشابات والشباب بالرشاقة ، دفع الكثير منهم إلى اللجوء لممارسة الرياضة. لذلك فالعمل في أماكن تخفيف الوزن إضافة إلى التخصص في مجال الاستشارة الغذائية هو من بين التخصصات التي تلقى رواجا واسعا في ألمانيا مؤخرا.
الاهتمام بالتجميل جعل التخصص في صناعة أعضاء الجسم من المهن التي تتميز بسمتقبل مهني مضمون في ألمانيا.
رغم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها ألمانيا إلا ان هذا لا يعني تخلي الشعب الألماني عن إجازاتهم لذلك فالعمل في المجال السياحي يعد من المهن ذات المستقبل المهني المرحب بها.
الكيميائيون هم أيضا من بين الأشخاص الذين لا دافع لديهم للقلق على مستقبلهم المهني
و مهندسو الآلات أيضا والمتخصصون في مجال الميكاترونيك، وهو تخصص يجمع بين الميكانيك والالكترونيات، ينعمون براحة البال تجاه مستقبلهم المهني
أما المهنة التي لا تعتمد لا على التكنولوجيا ولا على الأبحاث العلمية وتتميز رغم ذلك بمستقبل واعد، فهي صناعة الأيس الكريم، إذ يعد الشعب الألماني من بين أكثر الشعوب استهلاكا للأيس كريم، فقد بلغت نسبة استهلاكهم عام 2009 مايعادل 6 ليترات للفرد الواحد.
كيف يختار الشباب مستقبلهم المهني؟
ويبدو أن أمر اختيار المهنة المستقبلية في ألمانيا يختلف عما هو عليه في البلاد العربية، ففي حواره مع دويتشه فيله ينتقد غياث وهو طالب سوري يدرس علم الحاسوب في مدينة دريسدن، ينتقد ربط المستقبل المهني للشاب في أغلب الدول العربية بمعدل تحصيله في الثانوية العامة "كنت أرغب بمتابعة دراستي في فرع الهندسة المدنية، إلا أن معدلي لم يسمح لي بذلك، فاتجهت إلى هندسة الحاسوب". ويرى غياث أنه لا يمكن مقارنة نظام التعليم في ألمانيا مع العالم العربي "فالشاب الألماني يدرس في المجال الذي يختاره عن قناعة وفي حال فشله بإمكانه أن يختار مجالا أخر".
أما الشابة التونسية نسرين فقد درست الأدب الانكليزي. وكان اختيارها لهذا الفرع نابعا عن محض إرادتها، فتأثرها بأداء والدها الذي كان يدرسها مادة اللغة العربية في مدرستها جعلها تهوى التعليم، إضافة إلى أن هذه المهنة في تونس هي من أكثر المهن التي تجذب الشابات. وتعلل ذلك بقولها "إن مهنة التعليم تتيح للفتاة المتزوجة التوفيق بين الأسرة والعمل وتمكنها من إثبات نفسها في المجتمع ".
لكن الطالبة اليمنية روئ التي جاءت لتدرس الطب في ألمانيا فتؤكد على أن حبها العميق لعلم الأحياء هو مادفعها إلى دراسة الطب رغم طول سنوات الدراسة "والدي طبيب ونصحني أن أدرس العلوم السياسية إلا أنني اخترت هذا الفرع لان فيه مساعدة للناس".
المهن الواعدة في العالم العربي
وفيما يتعلق بالمهن التي تضمن مستقبلا واعدا للشباب في العالم العربي، فيؤكد غياث على أن الطب والصيدلة في سوريا هي أكثر الفروع التي تجذب الشباب "كل إنسان يحتاج إلى دواء ولايوجد شخص عليه حصانة من المرض هكذا يفكر الشباب في سوريا وهو مايدفعهم إلى دراسة هذه الفروع سواء كانت تناسبهم أم لا"، ودفعت المهن التي تلقى مستقبلا باهرا في ألمانيا غياث إلى الضحك الذي أضاف قائلاً " التفكير الألماني مختلف، فبعد الأزمة الاقتصادية العالمية أصبحت المهنة التي يختارها الألمان مرتبطة بأماكن العمل الواعدة بالدرجة الأولى".
وتوافق نسرين غياث في رأيه، مضيفة إلى أن المحاماة هي من بين فروع القمة المهمة أيضاً في تونس، وتنتقد في الوقت ذاته النظرة الدونية لبعض المهن لدى البعض رغم أهميتها "في كثير من الأحيان يقيم الشخص بمستواه الأكاديمي، فرغم أهمية العمل الذي يقوم به النجار والسّباك ومصلح الكهرباء إلا أن هذه المهن لا تحظى بنفس المكانة الاجتماعية التي تحظى بها مهن أخرى كالطب والمحاماة وغيرها".
وفي اليمن تؤكد روئ على أن مهنة التجارة هي من بين أهم المهن التي تعد بمستقبل باهر"فالتجار هم من بين الأشخاص الذين يعيشون مرتاحي البال في اليمن" على حد قولها.
دالين صلاحية
مراجعة: منى صالح