جوبا تبدي ليونة والخرطوم ترفض أي تدخل أممي
٢٨ أبريل ٢٠١٢أعلنت حكومة جنوب السودان، السبت (28 نيسان / أبريل 2012)، استعدادها لسحب قواتها من منطقة آبيي الحدودية المتنازع عليها مع السودان، انسجاما مع مطلب الاتحاد الأفريقي. وأكد المتحدث باسم الحكومة برنابا ماريال بنجامين، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن هذا الانسحاب سيكون "فوريا"، مشترطا "أن تضمن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أمن مواطني (جنوب السودان) في هذه المنطقة".
لكن وزير الخارجية السوداني علي كرتي أكد في بيان السبت "رفض السودان للمحاولات الجارية لطمس دور الاتحاد الإفريقي وإحالة الوضع بين السودان وجمهورية السودان لمجلس الأمن". وأضاف كرتي إن تدخل مجلس الأمن الدولي "من شأنه أن يؤدي إلى تغليب الاعتبارات السياسية المعلنة والمواقف المبيتة على مقتضيات التسوية السلمية العادلة".
وكان الاتحاد الأفريقي الذي يقوم بمهمة وساطة منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011، طلب مساء الثلاثاء من مجلس الأمن الدولي دعم جهوده تحت الفصل السابع، الذي يجيز اتخاذ إجراءات قسرية لتطبيق أي قرار.
وفي سياق متصل قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، السبت، إن أربعة أشخاص أجانب نقلوا إلى الخرطوم، بينهم أحد موظفيها. وقال السودان إنه ألقى القبض على نرويجي وبريطاني وجنوب أفريقي وجنوب سوداني، لدخولهم بشكل غير قانوني إلى منطقة حدودية متنازع عليها، واتهمهم بمساعدة جيش جنوب السودان، وهو ما نفته جوبا. وقالت جوزيفين غوريرو، المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، "تم نقل أربعة أشخاص بينهم أحد أفراد البعثة إلى الخرطوم".
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي