ثلاث دول أوروبية تطلق تحذيرات بشأن توزيع اللاجئين
٨ أكتوبر ٢٠١٩من المقرر أن يجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ اليوم الثلاثاء (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) لإجراء محادثات يتوقع أن تشمل خطة لكسر الجمود حول توزيع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من قوارب تحاول الوصول للتكتل الأوروبي.
وكانت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا قد استقرت الشهر الماضي على مقترح بشأن آلية مؤقتة لتوزيع المهاجرين الذين يتم انقاذهم في البحر المتوسط بشكل آلي في أنحاء التكتل.
وتحتاج تلك الدول إلى دعم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لإتمام الخطة، رغم أن متحدثا باسم وزارة الداخلية الألمانية قلل من التوقعات بشأن حدوث انفراجة في لوكسمبورغ.
وتهدف مسودة الاتفاق إلى إنهاء النزاعات بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن من ينبغي أن يستقبل المهاجرين في البحر، وهو الأمر الذي جعل سفن إنقاذ خيرية تعلق في البحر لأيام أو أسابيع. وبموجب هذه الخطط ، ستكون هذه القوارب قادرة على الرسو في موانئ آمنة، وسيتم توزيع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في غضون أربعة أسابيع في واحدة من الدول الأعضاء المشاركة حيث يمكنهم تقديم طلب لجوء. لكن الاتفاق لا يشمل سوى المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من القوارب، ويستبعد الغالبية العظمى من أولئك الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي لطلب اللجوء، بحسب منظمة "برو أزول" الألمانية غير الحكومية.
معاناة اليونان وقبرص وبلغاريا
ونظرا لزيادة عدد المهاجرين الواصلين إلى جنوب أوروبا أطلقت اليونان وقبرص وبلغاريا تحذيرات من أنها لا تلقى اهتماما بما يكفي رغم تدفق المهاجرين بكثافة عبر الجانب الشرقي من طريق البحر المتوسط. وتريد الدول الثلاث عرض ورقة اليوم في لوكسمبورغ تطالب فيها بآلية لتوزيع المهاجرين من كافة الدول التي تمثل الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي الخارجية، والتي تعاني من وصول كم هائل من اللاجئين.
وتذكر الورقة أن ما اتفق عليه ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا يتحدث عن المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من قبل البحر المتوسط، وبهذا فإن الاتفاق يخفف الأعباء عن كاهل إيطاليا ومالطا فقط وليس المجر ولا اليونان أو قبرص.
ويريد وزير الداخلية الألماني في لقاء زملائه الأوروبيين بلوكسمبورغ أن يكسب التأييد لاتفاقه، الذي لا يحظى حتى الآن بتأييد كبير، إلا من جانب الدول الموقعة عليه.
وزير الداخلية الألماني يدافع عن مقترحاته
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد أعلن أن ألمانيا بإمكانها استقبال 25% من المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر المتوسط حال مشاركة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي في ذلك، ما أثار استياء بعض الساسة في التحالف المسيحي. وكانت رئيسة التحالف المسيحي كرامب-كارنباور أكدت أول أمس الأحد على ضرورة مراعاة ألا تؤدي خطط إنقاذ المهاجرين من البحر إلى زيادة نشاط مهربي البشر. وقد أعرب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، رالف برينكهاوس، عن تحفظه إزاء خطط زيهوفر. وقد دافع زيهوفر في تصريحات لصحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء، وقال "وصف المشكلة فحسب لن يساعدني في شيء. الحكومات توجد لتحل المشكلات"، مضيفا أنه من "المخجل له إدارة مثل هذا النقاش"، معربا عن عدم تفهمه لكل هذه الضجة حول المقترحات، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من المهاجرين تأتي في النهاية عبر الطرق البرية، موضحا أن عدد اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا عقب إنقاذهم من البحر لم يتجاوز 225 لاجئا خلال الـ14 شهرا الماضية.
ص.ش/ع.خ (د ب أ)