تييري هنري.. يطوي تاريخ العصر الذهبي للكرة الفرنسية
١٦ ديسمبر ٢٠١٤
أنهى قائد المنتخب الفرنسي السابق تييري هنري أو "تيتي" - كما كانت تحب الجماهير أن تناديه - مسيرته الكروية، وذلك بعد مسيرة حافلة بالانجازات الكروية دامت 20 عاماً. ولكن هنري لم يبتعد عن اللعبة التي يعشقها، إذ يرغب هنري الذي يبلغ من العمر (37 عاماً)، في التوجه للعمل كمحلل تلفزيوني في قناة "سكاي سبروتيس" في المملكة المتحدة.
ووفقاً لصحيفة "تلغراف" فإن تييري يسعى إلى جانب عمله كمحلل رياضي إلى الحصول على رخصة للتدريب. الأمر الذي يسمح له بالعودة يوماً ما إلى ناديه المفضل أرسنال. إذ لمع نجم تييري في أرسنال، حيث شارك في 254 مباراة مع النادي اللندني وسجل 174 هدفاً، لينال بذلك لقب أفضل هداف في تاريخ النادي.
مسيرة مليئة بالألقاب
تدرب هنري تدرب في أكاديمية "كليرفونتين" لكرة القدم، ويتميز بخفته وقدرته على المراوغة والركلات الحرة والتمريرات الدقيقة. وبدأ مسيرته الاحترافية عام 1994 في موناكو ثم انتقل إلى يوفنتوس في تجربة غير موفقة لم تستمر سوى ستة أشهر، لينضم بعد ذلك إلى أرسنال، وجاء ذلك في نفس الفترة التي تولى فيها المدرب الفرنسي أرسين فينغر تدريب الفريق، وقضى معه ثمانية مواسم ناجحة جعلت منه النجم الكروي المخضرم. فاز هنري مع نادي أرسنال بلقب بطل الدوري عام 2002 و2004، كما فاز معه بـ"كأس انكلترا" ثلاث مرات و"كأس السوبر" مرتين.
وفي 2007 انتقل إلى برشلونة، واستمر معه حتى 2010 ولكنه لم يحقق معه نفس النجاح الذي حققه مع أرسنال، رغم أنه فاز مع برشلونة مرتين بلقب الدوري الاسباني. وفي عام 2009 فاز مع برشلونة بأربعة ألقاب أخرى، وهي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس الاسباني ومسابقة "كأس السوبر". ولكنه كان ضمن الفريق التاريخي الذي توج في 2009 بالسداسية قبل أن يترك الفريق لينضم إلى نيويورك ريد بولز عام 2010.
ولهنري مسيرة كروية حافلة مع المنتخب الفرنسي أيضاً، فبرصيد أهدافه يبلغ (51 هدفاً)، يعد هنري صاحب الرقم القياسي بعدد الأهداف التي حققها مع المنتخب الفرنسي، وهو ثاني أكثر لاعب من حيث المشاركات الدولية (123 مباراة). أكبر نجاح حققه مع المنتخب الفرنسي كان عام 1998، وذلك عندما نالت فرنسا لقب بطل العالم. آنذاك ساهم هنري في تسجيل ثلاثة أهداف خلال ستة مباريات، وفي عام 2000 توج مع المنتخب الفرنسي بلقب بطولة كأس أوروبا وكأس القارات عام 2003.
ذكريات لن تنسى!
وينهي تييري مسيرته الكروية حاملاً معه بعض الذكريات المؤلمة، بعد حادثة "لمس الكرة" في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ضد ايرلندا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009. آنذاك واجه هنري انتقادات شديدة من وسائل الإعلام بسبب لمسه الكرة قبل تسجيل هدف التعادل، وانتقدت وسائل الإعلام الحكام الذين لم ينتبهوا إلى لمس هنري للكرة بيده.
اعتزل تييري اللعب دولياً عام 2010 بعد مشاركة مخزية من المنتخب الفرنسي، إذ أضرب اللاعبون آنذاك وامتنعوا عن التدريب اعتراضاً على استبعاد زميلهم نيكولا انيلكا عن المنتخب بسبب مشكلة مع المدرب ريمون دومينيك، وخرج منتخب "الديوك" من الدور الأول وهو يجر أذيال الخيبة.