توقعات في اجتماع "أصدقاء سوريا" في إسطنبول بزيادة الدعم الأميركي
٢٠ أبريل ٢٠١٣بدأ السبت (20 أبريل/ نيسان 2013) اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا على مستوى وزراء الخارجية في إسطنبول، بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ومع توقعات بإعلان الولايات المتحدة زيادة "المساعدات العسكرية غير القتالية" للمعارضة السورية التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد.
كما يتوقع في الوقت ذاته أن يجدد الائتلاف السوري المعارض، المُمثل بوفد رسمي في الاجتماع، طلبه من "الدول الصديقة" تسليم أسلحة مباشرة وفعالة إلى مقاتلي المعارضة. ويضم وفد المعارضة السورية رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب ورئيس الحكومة السورية المؤقتة المكلف غسان هيتو ونواب رئيس الائتلاف جورج صبرة ورياض سيف وسهير الأتاسي والأمين العام للائتلاف مصطفى الصباغ وئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس.
وأوضح بيان للائتلاف أن وزراء خارجية 11 دولة من "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" يشاركون في اللقاء، و"في مقدمتهم وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر".
وقد أشار دبلوماسي أمريكي إلى أن قيمة المساعدات المقدمة من واشنطن للمعارضة السورية وتفاصيلها "لم تحدد بعد وإدارة (الرئيس باراك أوباما) ستعمل مع قادة المعارضة على تحديد احتياجاتهم".
تردد في تقديم أسلحة للمعارضة
وتتردد واشنطن ودول غربية أخرى في تقديم أسلحة نوعية إلى المعارضة المسلحة، خشية وقوعها في أيدي مسلحين إسلاميين متطرفين معادين للغرب إجمالاً. وكان كيري قد قال الأربعاء الماضي أمام مجلس الشيوخ الأمريكي: "نحاول التقدم بحذر للتأكد من أننا لا نسبب مزيداً من الفوضى"، مضيفاً أن "المتطرفين الذين يحصلون على الأموال ويشاركون في المعركة يشكلون بالتأكيد خطراً، وعلينا أن نحاول استبعادهم إذا كان ذلك ممكناً".
وكانت فرنسا وبريطانيا قد دعتا إلى رفع الحظر على الأسلحة الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا، مؤكدتين أنه الإجراء الوحيد الكفيل بترجيح كفة الميزان العسكرية لمصلحة المعارضة. لكن باريس تراجعت وأوضحت أن الشروط على الارض "لم تتوفر" لتسليم أسلحة، لا سيما أن هذه الدعوة تلتها بعد أسابيع مبايعة جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة، التي تقاتل النظام في سوريا، لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل ساعات من انعقاد الاجتماع في إسطنبول إن "مجموعة أصدقاء سوريا" تلعب "دوراً سلبياً" في النزاع المستمر منذ سنتين، والذي أودى بحياة أكثر من سبعين ألف شخص.
ومن جهته قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم إنه يتعين على المعارضة السورية أن تنأى بنفسها عن القوى "الإرهابية والمتطرفة"، مضيفاً أن ألمانيا متشككة بشأن تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح.
وقال فسترفيله للصحافيين في اسطنبول حيث يعقد اجتماع لقادة المعارضة السورية وداعميهم الدوليين "نتوقع من المعارضة في سوريا أن تنأى بنفسها بشكل واضح عن القوى الارهابية والمتطرفة." ومضى يقول "نحن كحكومة ألمانيا تساورنا شكوك عندما يتعلق الأمر بإمدادات السلاح لأننا قلقون من أن تصل هذه الأسلحة الى الأيدي الخطأ -وتحديدا أيدي المتطرفين- لكنها مسألة يتعين بحثها الآن في الاتحاد الأوروبي."
ي.أ/ م.س (أ ف ب، رويترز)