تواصل غارات "عاصفة الحزم" ومقتل عشرات المدنيين
٢٧ مارس ٢٠١٥قصفت طائرات حربية العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون كما هاجمت معقلهم في الشمال اليوم الجمعة (27 آذار/مارس 2015)في اليوم الثاني لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية.
واستهدفت الطائرات فجر اليوم قواعد للحرس الجمهوري في أنحاء صنعاء، إحداها قرب المجمع الرئاسي في منطقة جنوبية كما وجهت ضربات قرب منشأة عسكرية تضم صواريخ. وقال سكان إن طائرات حربية قصفت أيضا قاعدة جوية في محافظة مأرب اليمنية المنتجة للنفط شمال شرقي العاصمة صنعاء، مما أسفر عن تدمير محطة رادار على بعد خمسة كيلومترات فقط من حقل صافر النفطي. ورغم أن مأرب لا تخضع لسيطرة الحوثيين الذين تستهدفهم غارات يشنها تحالف تقوده السعودية، تضم المحافظة قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وهو حليف للحوثيين.
وأكد مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس، أن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية ضربت خلال الليل معسكرا يحتوي على "مستودع ضخم للسلاح" في الضاحية الجنوبية لصنعاء. وأشار المسؤول الى وقوع "عشرات" الضحايا في المعسكر الذي تعد قيادته موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تنحى عن الحكم في 2012 بعد 33 سنة في سدة السلطة، وذلك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية وفي إطار مبادرة سياسية رعتها دول الدول الخليج.
في الوقت نفسه قالت مصادر محلية إن طيران القوات المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" نفذ ليلة أمس الجمعة غارات جوية مكثفة، استهدفت مديرية "شداء" الحدودية بين اليمن والسعودية، والتابعة لمحافظة صعدة شمال اليمن.
وحول عدد القتلى منذ بدء الغارات الجوية ، قال مسؤولون في وزارة الصحة في صنعاء لوكالة فرانس برس، إن 39 مدنيا على الأقل قتلوا منذ بدء الغارات التي ينفذها التحالف الإقليمي بقيادة السعودية. وسقط 12 من القتلى في غارة استهدفت قاعدة عسكرية شمال صنعاء ليل الخميس/ الجمعة وأصابت حيا سكنيا قريبا، بحسب ما أفاد مسؤولو الوزارة التي يسيطر عليها الحوثيون.
على صعيد منفصل أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية اليوم عن بدء تسيير الرحلات الدولية والداخلية من والى المطارات بجنوب المملكة تدريجيا. وكانت الهيئة أعلنت أمس وقف الرحلات الدولية والداخلية في سبعة مطارات بجنوب المملكة مؤقتا مع البدء في شن الغارات الجوية.
ا.ف/ ع.ج (رويترز،أ.ف.ب، د.ب.أ)