تمائم الأولمبياد.. تقليد طويل بدأ بالكلب الألماني "فالدي"
بتميمة أولمبياد طوكيو "ميرايتوا"، تدخل اليابان تاريخاً يمتد لأكثر من 50 عاما من تمائم هذا الحدث الرياضي الكبير منذ دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ 1972، عندما أصبح الكلب "فالدي" أول تميمة رسمية للألعاب.
طوكيو 2021 – ميرايتوا وسوميتى
تنتشر "ميرايتوا" و"سوميتى" في كل أرجاء طوكيو التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية من الفترة 23 يوليو/ تموز وحتى 8 أغسطس/ آب. اسم ميرايتوا ينقسم إلى جزءين الأول "ميراي" ويعني المستقبل و"توا" ومعناها الخلود باليابانية. وقد اختار طلاب يابانيون "ميرايتوا" لتكون تميمة الألعاب، وهي من تصميم الفنان ريو تانيغوتشي وتعد مزيجا بين المستقبل وأساليب "المانغا" وهو الاسم الذي يطلقه اليابانيون على فن القصص المصورة.
ميونيخ 1972 - فالدي
يعود تقليد التمائم في الألعاب الأولمبية إلى دورة ميونيخ عام 1972، عندما أصبح الكلب "فالدي" أول تميمة رسمية للألعاب. وظهر الكلب "فالدي" الملون لأول مرة في صيف عام 1972 وكان من تصميم الفنان اوتل أيشر Otl Aicher. وكان يرمز الكلب فالدي إلى التحمل والمهارة والمثابرة وهي تعد أهم سمات من يمارس الرياضة بشكل عام.
مونتريال 1976 – أميك
تميمة أميك التي تعني "القندس" بلغة سكان كندا الأصليين. وكانت تميمة "أميك" ذات لون أسود ووشاح أحمر كبير. وتم اختيار "أميك" ليكون تميمة دورة مونتريال للألعاب الأولمبية عام 1976. ولا يحمل "أميك" سمات الشخصية الرياضية إذ أنه يبدو بدنيا لكنه بالنسبة للكنديين، فهو يرمز لحيوان القندس الذي يرتبط ارتباطا كبيرا بتاريخ البلاد إذ أنه يمثل العمل الشاق والصبر والجلد.
موسكو 1980 – ميشا
في عام 1980، اختارت روسيا "ميشا" الدب بني اللون مبتسم الوجه ليكون التميمة المحبوبة وشعار دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها موسكو عام 1980. ويعد الدب الحيوان الوطني في روسيا. ميشا من تصميم رسام كتب الاطفال الروسي الشهير فيكتور تشيزيكوف الذي نال شهرة عالمية بعد ذلك بسبب ميشا.
لوس أنجلوس 1984: سام
يرمز الدب لروسيا فيما يرمز الى كلب داشهند إلى ألمانيا. ويعد النسر الأصلع أو عقاب الطائر الوطني في الولايات المتحدة. سام من تصميم فنان ديزني الأمريكي بوب مور الذي جعل سام يرتدي ربطة عنق وقبعة تتزين بألوان العلم الأمريكي الأحمر والأبيض والأزرق. وشعر كثيرون أن سام لا يشبه النسر أو العقاب لذا كان يشار إليه بـ "سام الديك".
سيول 1988: هودوري
تم اختيار تميمة أول دورة ألعاب أولمبية تستضيفها كوريا الجنوبية عام 1988 لتكون لنمر طريف مبتسم أطلق عليه اسم "هودوري". ويرتبط حيوان النمر بالثقافة الكورية إذ يظهر كثيرا في الأساطير ويرمز إلى الضيافة والصداقة. وكان هودوري يرتدي على رأسه قبعة "سانغمة" التقليدية في كوريا الجنوبية وكان من تصميم الفنان كيم هيون.
برشلونة 1992 – كوبي
لاقى اختار كوبي ليكون تميمة دورة الأولمبياد التي استضافتها برشلونة عام 1992، ردود فعل متباينة في بداية الأمر. كان المصمم خافيير ماريسكال يهدف من وراء تصميم كوبي إلى تشبيهه وكأنه كلب ينحدر من جبال البرانس، إلا أن صحيفة "تاتز" الألمانية في حينه قالت إن كوبي يشبه الخنزير. وأيا أكان كوبي كلبا أم خنزيرا فإن تصميمه يعود إلى المدرسة التكعيبية وذلك تكريما لبابلو بيكاسو، أحد أشهر فناني القرن العشرين.
اتلانتا 1996: ايزي
تعد "إيزي" أول تميمة أولمبية لا ترمز لأي حيوان وطني كما كان الحال مع فالدي أو كوبي. وكانت "إيزي" التميمة الفريدة من نوعها من تصميم جون رايان الذي أراد ان يظهر "إيزي" وكأنها مخلوقا خياليا. وأسم "إيزي" متشق من كلمة Whatizit وتعني "ما هذا؟"ـ واختار طلاب أمريكيون "إيزي" لتكون تميمة دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها مدينة أتلانتا.
سيدني 2000: أولي وسيد وميلي
في السنة الأولى من الألفية الجديدة، استضافت سيدني دورة الألعاب الأولمبية لتختار ثلاثة حيوانات استرالية، أطلق عليهم أسماء "أولي" و"سيد" و"ميلي" لتكون تمائم الدورة وجميعها من تصميم الفنان ماثيو هاتون. وترمز إلى حيونات كوكابورا وخلد الماء وحيوان إيكيدنا آكل النمل الشوكي. وترمز التمائم الثلاثة إلى الأرض والماء والهواء. وتم تجنب الكنغر والكوالا لشهرتهما الكبيرة.
اثينا 2004: فيفوس وأثينا
اختارت اليونان عندما استضافت دورة الألعاب الأولمبية عام 2004 تميمتين للتعبير عن عراقة وقدم عاصمتها أثينا. فيفوس وأثينا هما أخ وأخت سميا على اسم آلهة إغريقية ويرمزان إلى الضوء والموسيقى. وأراد الفنان اليوناني سبيروس جوجوس من وراء هذا التصميم تذكير الناس بدمى "التراكوتا" التي تعود للعصور اليونانية القديمة.
بكين 2008: بيبي، جينغجينغ، هوانهوان، يينغيينغ، نيني
اختارت الصين عندما استضافت دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 عدة تمائم هي بيبي (السمكة) وجينغجينغ (البندا) وهوانهوان (شعلة الاولمبياد) و يينغيينغ (ظباء التبت) ونيني (طائر السنونو). والأسماء الخمسة مشتقة من كلمة (Beijing huanying ni) الصينية وتعني "بكين ترحب بكم". وتمثل ألوان التمائم الخمسة، ألوان الحلقات الأولمبية الخمس.
لندن 2012: وينلوك وماندفيل
بعد أربع سنوات، اختارت لندن شخصيتين بلا معالم واضحة صنعا من الصلب في إشارة إلى صناعة الصلب. وكان وينلوك يمثل الأولمبياد فيما كان مادفيل يمثل الألعاب البارالمبية. تعكس الأضواء الصفراء على رأسهما لون سيارات الأجرة الشهيرة في لندن فيم ترمز العين والكاميرا إلى الحداثة وعصر الرقمنة. صممت وكالة التصميم ايريس ومقرها لندن وينلوك وماندفيل.
ريو دي جانيرو 2016: فينيسيوس وتوم
تمائم فينيسيوس وتوم يمثلان مزيجا من قرد وقط بري ويرمزان إلى الحيوانات البرية بالبرازيل. يحمل توم بعض النباتات التي تمثل البرازيل التي تشتهر بالغابات خاصة غابات الأمازون. ويوجد مسلسل رسوم متحركة يضم الشخصيتين. لم يُسم فينيسيوس وتوم بهذين الاسمين صدفة إذ أنهما يرتبطان بالبرازيل إذ يعودان إلى الفنانين البرازيليين فينيسيوس دي مورايس وتوم جوبيم وهما اشتهرا بأغنية "فتاة إيبانيما". بيتينا بومان/ م.ع.