تكدس ملفات الإنترنت يثير قلق خبراء تكنولوجيا المعلومات
١٣ يناير ٢٠١٣مع تزايد عدد الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية وغيرها من الأجهزة الإليكترونية، أصبحت كمية البيانات التي يجري تخزينها على الوسائط الإليكترونية في تزايد مستمر، مما يثير تساؤلات بشأن نوعية الملفات التي يتم تخزينها ومن الذي يقوم بعملية التخزين. وأفادت مؤسسة "إي.إم.سي"، المتخصصة في مجال وسائط التخزين الإليكتروني، أن كمية كبيرة من البيانات يتم تخزينها بشكل تلقائي بواسطة خوادم الشبكات والهواتف الذكية وكاميرات المراقبة والسيارات التي تعمل بأنظمة الملاحة المتصلة بالأقمار الصناعية. وسوف ترتفع نسبة هذه النوعية من البيانات إلى أربعين بالمئة من إجمالي البيانات الإليكترونية التي يتم تخزينها على مستوى العالم بحلول عام 2020.
وأشارت المؤسسة إلى أن نسبة هذه النوعية من البيانات مقارنة بباقي المعلومات التي يتم تخزينها على الوسائط الإليكترونية لم تكن تتجاوز 11 بالمئة في عام 2005. وقالت سابينه بنديك، رئيسة فرع مؤسسة "إي.إم.سي" في ألمانيا، إن "الإنترنت من الأشياء التي تنتج مزيداً من البيانات بشكل دائم". وتشير تقديرات المؤسسة إلى أن حجم البيانات التي تم تخزينها في عام 2012 وصل إلى 2.8 زيتا بايتس، وهو ما يوازي 2.8 مضافاً إليها 21 صفراً، وهو ما لا يساعد بالقطع في حل مشكلة تكدس البيانات. ومن المتوقع أن يصل حجم البيانات التي يتم تخزينها بحلول عام 2040 إلى 40 زيتا بايتس.
وساعد وصول الإنترنت إلى الدول النامية في تفاقم ظاهرة تكدس البيانات، فمن المتوقع أن تصل نسبة الملفات التي ستتدفق من هذه الدول إلى 62 بالمئة من إجمالي الملفات الإليكترونية على مستوى العالم بحلول عام 2020، لتتفوق بذلك على البيانات التي سيتم جمعها من الولايات المتحدة وأوروبا.
وآثار بيتر شار، وهو مفوض اتحادي ألماني لشؤون سلامة المعلومات، المخاوف من الزيادة الكبيرة في تدفق المعلومات. وقال شار "لدينا وسائل خفية لجمع المعلومات في هواتفنا الذكية وسياراتنا وغيرها من الأجهزة الإليكترونية التي نستخدمها، وهو ما يعني أننا نجمع المعلومات باستمرار، وهو ما يثير لدي قلق كبير". وأوضح أنه يتعين تصميم التطبيقات الإليكترونية بحيث لا تقوم بجمع المعلومات بدون تصريح مسبق من المستخدم.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ)