تقدم قرابين ـ قطط محنطة بانتظار الفراعنة في "الحياة الأخرى"
تمكن فريق أثري من أكتشاف مقابر تضم أعداداً كبيرة من المومياوات لقطط محنطة في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة المصرية، وتتمتع القطط بمكانة كبيرة لدى قدماء المصريين إذ اكنت تُقدم كقرابين للآلهة.
منطقة سقارة في محافظة الجيزة المصرية من المناطق السياحية المشهورة في مصر، إذ تضم مقابر عدد كبير من الأسرة الأولى حتى نهاية تاريخ مصر القديم وأخرى من عصور لاحقة. لكن كشف أثري جديد سيزيد من أهمية هذه المنطقة بالتأكيد. إذ قال علماء آثار إنهم عثروا على مجموعة من المومياوات لقطط وجعارين في مجموعة من المقابر المكتشفة في الفترة الأخيرة بالقرب من القاهرة.
اعتقد المصريون القدماء أن القطط لها مكانة خاصة في حياة ما بعد الموت، وكانت تُحنط كغيرها من الحيوانات لتُقدم كقرابين للآلهة. تضم المقابر الأثرية السبع المكتشفة حديثاً في سقارة عدداً كبيراً من القطط المحنطة، مهمتها انتظار الفراعنة في "حياتهم الآخرة"، كما أوضح وزير الآثار المصري خالد العناني.
واستعرض الوزير المصري الكشف الجديد مضيفاً أنه أن "لن يُسجن في المخازن وسيُعرض في المتاحف". كما عثر فريق الآثاريين على تماثيل برونزية لإلهة على شكل قط كان يعبدها المصريون القدماء في عصر الفراعنة.
عمال مصرية يحملون "القطط المقدسة" للمرة الأولى إلى خارج قبرها، الذي وُضعت فيه قبل آلاف السنين انتظاراً "للحياة الأخرى".
كما اكتشف الفريق هذا اللوح الأثري في سقارة التي تبلغ مساحتها نحو سبعة كيلومترات طولاً 1.5 كيلومتر عرضاً. والمنطقة مُدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي منذ 1979. وكانت إحدى البعثات الفرنسية قد بدأت التنقيب فيها قبل سنوات وتمكنت من اكتشاف مقابر عدة ترجع إلى عصر الدولتين القديمة والحديثة.