تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤قال مصدر مقرب من وزارة الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس الجمعة (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) إن حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان استدعت دبلوماسيَّين أفغانيَّين لدى ألمانيا عينتهما الحكومة الأفغانية السابقة. وأوضح المصدر أن "المسؤولين عن الممثليّتين الأفغانيّتين في برلين (السفارة) وبون (القنصلية العامة) استدعتهما الدولة التي أرسلتهما"، مؤكدا معلومات أوردتها مجلة "دير شبيغل" في وقت سابق اليوم.
وقال المصدر إن هذين الدبلوماسيّين "اعتُمدا قبل عودة طالبان إلى السلطة".
وبعد اجتماع في الوزارة في 15 أكتوبر/ تشرين الأول مع رئيسي الممثليتين، يتولى إدارتيهما حاليا قائمان بالأعمال معيّنَان من النظام الحالي.
وقال المصدر نفسه "بما أننا لا نعتبر أن نظام طالبان هو الحكومة الشرعية لأفغانستان، فلن نعتمد أي دبلوماسيين يعيّنهم في ألمانيا".
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية وجود خلافات بين طالبان من جهة، والسفير والقنصل العام من جهة أخرى. وقالت شبيغل على موقعها إنها علمت من دوائر دبلوماسية بقيام طالبان بسحب السفير حميد صديق من برلين والقنصل العام سيد لطف الله سادات من مدينة بون.
ولم تعد حكومة طالبان تقبل التأشيرات وجوازات السفر الصادرة عن الممثليتين. وما زالت تقبل فقط الوثائق الصادرة عن القنصلية العامة في ميونيخ (جنوب ألمانيا) والتي لم يشملها الاستدعاء. ويعيش حاليا في ألمانيا أكثر من 500 ألف أفغاني، وصل كثير منهم خلال أزمة الهجرة الكبرى عام 2015، وفقا لأرقام رسمية.
وأعلنت حكومة طالبان هذا الصيف في رسالة بعثت بها إلى المستشاريات الغربية، أنها ستقطع كل العلاقات مع البعثات الدبلوماسية التي عينت موظفيها جمهورية أفغانستان الإسلامية، عدوة طالبان، قبل عودة الأخيرة إلى السلطة في منتصف آب/أغسطس 2021.
وخلال ثلاث سنوات، نددت هذه السفارات بأفعال حركة طالبان، واستمرت في إصدار جوازات سفر وتأشيرات.
ولم تمتثل دول غربية عديدة لا تعترف رسميا بسلطة طالبان، لقطع الحركة روابطها مع سفارات أفغانستان لديها. لكن النرويج وبريطانيا اختارتا الامتثال بإغلاق سفارتي أفغانستان لديهما في أيلول/سبتمبر.
ص.ش/خ.س (أ ف ب)