تقارير صحفية تتحدث عن عزم شتاينماير زيارة العراق
٨ نوفمبر ٢٠٠٨أفادت تقارير صحفية بأن الحكومة الألمانية تعتزم تطبيع العلاقات مع العراق بشكل كامل ونهائي مع العراق في إشارة إيجابية للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما. وذكر تقرير لصحيفة "هاندلزبلات" الألمانية التي تصدر بعد غد الاثنين أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير سيسافر إلى العراق خلال الأشهر الأولى من العام المقبل بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الأمور في البيت الأبيض.
وأكد تقرير الصحيفة استنادا لمصادر حكومية أن زيارة شتاينماير لبغداد سترسل إشارة إيجابية إلى الرئيس الأمريكي الجديد وفريق عمله وستعكس الدعم الألماني للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والأدنى. وأضاف تقرير الصحيفة أن شتاينماير طلب من مستشاريه إعداد تقرير حول مشروعات محددة في مجال إعادة إعمار العراق مع عدم إغفال مشاكل الوضع الأمني هناك. يذكر أن الوزير الألماني شتاينماير كان من أكبر الرافضين في الحكومة السابقة بزعامة المستشار جيرهارد شرودر للحرب في العراق عندما كان يشغل في ذلك الوقت منصب رئيس ديوان المستشارية.
ضرورة دعم إعادة إعمار أفغانستان
من ناحية أخرى قلل شتاينماير في حديث لصحيفة "هامبورجر أبندبلات" الصادرة اليوم السبت (8 نوفمبر/تشرين ثاني) من مخاوف قيام أوباما بممارسة ضغوط على ألمانيا لإرسال مزيد من القوات العسكرية إلى أفغانستان. وقال شتاينماير إن أوباما أكد له في السابق التقدير الكامل لدور ألمانيا في أفغانستان وأضاف الوزير أن المهم هو إعطاء أوباما الأولوية لإعادة إعمار أفغانستان وليس لإرسال المزيد من الجنود إليها. وأكد الوزير أن طريق النجاح في أفغانستان لن يتحقق بالوسائل العسكرية وحدها. أشار الوزير الألماني في هذا الإطار إلى أن بلاده لديها ثالث أكبر عدد من القوات في أفغانستان وأنها وافقت مؤخرا على زيادة عدد جنودها هناك بنحو ألف جندي إضافي ليصل إجمالي عدد الجنود الألمان إلى 4500 جندي.
وعلى صعيد آخر، أعرب شتاينماير عن أمله في قيام الإدارة الأمريكية الجديدة بإجراء مباحثات مع القيادة الروسية حول نظام الدرع الصاروخي في شرق أوروبا وأوضح قائلا "أنتظر من أوباما أن يسعى لإجراء تلك المباحثات". في الوقت نفسه طالب شتاينماير من موسكو السعي لتحقيق التقارب مع دول الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة.