1108 Presseschau
١١ أغسطس ٢٠٠٩فحول تصريحات الجنرال ماكريستال قائد قوات التحالف في أفغانستان بشأن توسع نفوذ حركة طالبان وما نتج عن ذلك من تغيير في الاستراتيجيات الميدانية، كتبت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ Frankfurter Allgemeine Zeitung تقول:
"إن تحقيق النصر في أفغانستان لا يزال أمرا بعيد المنال. هذه هي رسالة الجنرال ماكريستال القائد الجديد لقوات التحالف في أفغانستان.(...) لكن هذه الرسالة موجهة في المقام الأول إلى واشنطن وإلى الأمريكيين الذين يقع على عاتقهم العبء الأكبر في تمويل هذه الحرب من أموال الضرائب وذلك بمبلغ يصل إلى مليار دولار أسبوعيا. (...) وبالنسبة للرئيس الأمريكي أوباما فإن الحرب في أفغانستان تشكل أكبر التحديات في مجال السياسة الخارجية. أما فيما يتعلق بالحرب في العراق، والتي لا تزال ترتبط باسم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، فليس واضحا ما إذا كان بمقدور الأمريكيين تحقيق نصر فيها".
وحول محاكمة مجموعة خلية زاورلاند التي كانت تخطط للقيام بمجموعة من الهجمات على أهداف داخل ألمانيا كتبت صحيفة ميركشه أودر تسايتونغ Märkische Oderzeitung :
"تشكل حجم ونوعية المعلومات التي أدلى بها المتهمون فيما يعرف بقضية خلية زاورلاند مستوى جديدا من نوعه (...) وإنه لأمر يثير الاندهاش اكتشاف مدى سهولة تحول الدعاة المتطرفين إلى وسيلة لاستقطاب الشباب، سواء من صغار السن، أو من الذين يحاولون إيجاد أهداف لهم في الحياة أو من المهاجرين أو من الذين تحولوا إلى الإسلام.(..) ومن يذهب من أوروبا لتلقي تدريبات في معسكرات إرهابية، لا يذهب بعيدا ليقوم بجهاده بل يرجع إلى أوروبا كما في حالة مجموعة زاورلاند، ولذا لا بد من كسر هذه الحلقة".
ونختم هذه الجولة بتعليق لصحيفة فرانكفورتر ألغماينه على موقف المجتمع الدولي والغرب على وجه الخصوص حيال إيران:
"فيما يدعو البعض إلى فرض عزلة أشد صرامة على طهران، يستمر البعض الآخر في إظهار تحفظه بهذا الخصوص، فالعقوبات لم تكن مجدية حتى الآن. وهناك أيضا من يعتقد بأن مزيجا من الشدة مع إظهار الانفتاح هو الحل الأنجع في حالة إيران. إن هذه المواقف المختلفة لا تأتي من فراغ، فتاريخ الجمهورية الإسلامية على مدى ثلاثين عاما هو تاريخ أيضا لتذبذب العلاقات حيالها خصوصا من قبل الغرب. أما أمريكا فهي تمثل في هذا الصدد استثناء قائما بذاته.(..) إن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما حاول فتح صفحة جديدة مع إيران وهذا على الأقل فيما يتعلق بالنزاع النووي. وبعكس بقية الدول في العالم الإسلامي التي كان رد فعلها على خطاب الرئيس الأمريكي في القاهرة ايجابيا يشوبه بعض التحفظ، جاء رد الفعل من إيران بالرفض".
إعداد: نهلة طاهر
مراجعة: سمر كرم