تعزيزات قرب دمشق والصليب الأحمر يحذر من استخدام الأسلحة الكيماوية
٧ ديسمبر ٢٠١٢أعلن بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن اللجنة على اتصال بالحكومة السورية بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية المحظور استخدامها بموجب القانون الدولي. وقال ماورر في مؤتمر صحفي في جنيف "تدرك الحكومة السورية تمام الإدراك موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية..".
بدورها قالت كارلا حداد المتحدثة باسم ماورر "اللجنة الدولية للصليب الأحمر على علم بالتقارير الخاصة بإمكانات الأسلحة الكيماوية التي لدى سوريا. تعيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر التذكير بأن استخدام الأسلحة البيولوجية والكيماوية محظور بمقتضى القانون الدولي". وعكف العاملون في الصليب الأحمر الأسبوع الماضي على تكثيف عملياتهم داخل دمشق بسبب المعارك الضارية التي تدور في محيط العاصمة والتي أدت إلى انسحاب جزئي للعاملين الأجانب لدى الأمم المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال في وقت سابق إنه طالب الرئيس السوري بشار الأسد بالامتناع عن أي استخدام محتمل لأسلحة كيميائية، محذرا من أن مثل هذا الإجراء سيكون "جريمة شنعاء وله عواقب وخيمة". وأضاف بان أنه أرسل مؤخرا خطابا للأسد يطالبه بعدم استخدام أسلحة كيماوية" تحت أي ظرف، ويؤكد المسؤولية الأساسية للحكومة السورية عن ضمان سلامة وأمن أي من هذه المخزونات".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأمين عام حلف شمال الأطلسي ووزير الخارجية الألماني وغيرهم من المسؤولين في الغرب قد حذروا النظام السوري من مغبة الإقدام على استخدام الأسلحة الكيماوية مع اشتداد المعارك قرب العاصمة السورية دمشق.
تعزيزات عسكرية للجيش النظامي حول دمشق
ميدانيا قال نشطاء في المعارضة السورية إن الجيش السوري أطلق صواريخ وعزز مواقعه حول ضاحيتي المعضمية وداريا بالقرب من دمشق اليوم الجمعة (السابع من كانون الأول/ ديسمبر 2012) بينما يقاتل ليعزل وسط العاصمة عن الهجمات التي شنها مقاتلو المعارضة مؤخرا. وإذا ما تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على الضاحيتين فسيحكمون قبضتهم على المنطقة الممتدة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي للعاصمة ما يعزلها عن باقي منطقة جبل قاسيون.
وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه "وصلت 15 دبابة إلى أطراف المعضمية هذا الصباح بعد ليلة من القصف المدفعي العنيف وإطلاق الصواريخ على الضاحيتين." وأضاف "يحاولون اقتحام المنطقة". بدوره ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مركز مراقبة مرتبط بالمعارضة ومقره لندن، أن القوات تحتشد على مشارف المنطقتين استعدادا للزحف.
وقال المرصد إن الأحياء الجنوبية بمدينة دمشق تعرضت صباح اليوم للقصف من قبل القوات النظامية، بينما سقطت عدة قذائف على حي القابون رافقه إطلاق نار في الحي وأنباء عن اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. يشار إلى أنه يصعب التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة نظرا للقيود التي تفرضها الحكومة السورية على حركة الصحفيين في المناطق الساخنة.
أ.ح/ ط.أ (رويترز، د ب أ)