تظاهرة حاشدة في البحرين للمطالبة بالإصلاحات
٩ مارس ٢٠١٢خرج في المنامة عشرات آلاف البحرينيين الجمعة (9 آذار/ مارس 2012) للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية عاجلة بعد مرور عام على سحق انتفاضة في المملكة. وبدأ المتظاهرون السير على طريق سريع بالقرب من المنامة استجابة لدعوة من رجل الدين الشيعي البارز عيسى قاسم الذي حث الناس على تجديد دعواتهم من أجل مزيد من الديمقراطية. وأظهرت صور حية على مدونة على الإنترنت المتظاهرين وهم يحملون لافتات تندد "بالدكتاتورية" وتطالب بالإفراج عن المحتجزين.
وقال نبيل رجب الناشط الذي يرأس مركز البحرين لحقوق الإنسان، إن تظاهرة اليوم "هي إحدى أكبر التظاهرات في السنوات الأخيرة" في المملكة. وأضاف أن المتظاهرين الذين تظاهروا استجابة لدعوات من الجمعيات السياسية وبينها بالخصوص جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أهم القوى الشيعية، جابوا جادة كبيرة في العاصمة بلا حوادث.
وتابع المتحدث بالقول "إن قسماً صغيراً من المتظاهرين حاول الوصول إلى دوار اللؤلؤة لكن الشرطة فرقتهم مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع". وكانت السلطات قد أزالت منحوتة من دوار اللؤلؤة الذي كان شكل قلب الاحتجاجات الربيع الماضي وذلك بعيد قمع التحرك الشعبي. وبحسب رجب فإن المتظاهرين أعادوا ترديد المطالب التقليدية للمعارضة وبينها حكومة منتخبة علاوة على مطالب إصلاحية أخرى.
وكانت لجنة تحقيق مستقلة قد نشرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تقريرها عن قمع حركة الاحتجاج في الربيع الماضي. ونددت فيه بـ "الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة" من قبل السلطات. وبحسب هذه اللجنة فان 35 شخصاً هم 30 مدنياً وخمسة من قوات الأمن، قتلوا في تلك الاضطرابات. وبين القتلى المدنيين قضى خمسة تحت التعذيب، بحسب اللجنة.
وقاد الاحتجاجات خصوصا ناشطون من الشيعة الذين يشكلون أغلبية في هذه المملكة الخليجية التي تحكمها سلالة آل خليفة السنية منذ 250 سنة.
(ط.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم