تظاهر مئات الأقباط في القاهرة احتجاجا على إحراق كنيسة
٥ أكتوبر ٢٠١١ذكرت وكالة رويترز أن آلاف الأقباط شاركوا في مسيرة خرجت مساء الثلاثاء في القاهرة احتجاجا على هدم ما قالوا إنها كنيسة في قرية بمحافظة أسوان في أقصى جنوب مصر. وبدأت المسيرة من حي شبرا في شمال القاهرة الذي توجد به كثافة عددية قبطية وانتهت أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط العاصمة وقال منظمون إنهم بدأوا اعتصاما أمامه لحين الاستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها "إعادة بناء الكنيسة".
فيما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) أن مئات الأأقباط تظاهروا أمام مقر اتحاد الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل بوسط القاهرة احتجاجا على أحداث كنيسة المريناب بمركز إدفو بمحافظة أسوان. وذكر التلفزيون المصري أن المتظاهرين الأقباط قاموا بقطع طريق كورنيش النيل أمام مبنى ماسبيرو في الاتجاهين، ما أدى إلى تكدس مروري كبير بمنطقة الكورنيش، مهددين بالاعتصام أمام المبنى في حالة عدم تنفيذ مطلبهم بإقالة اللواء مصطفى محافظ أسوان. كما ردد المتظاهرون الذين حملوا العديد من الصلبان الخشبية بعض الهتافات المعادية لوزير الداخلية المصري منصور العيسوي بسبب ما وصفوه بـ "التقصير الأمني" في حماية حقوق ومصالح الأقباط.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية كانت قد أحرقت كنيسة مساء الجمعة في محافظة أسوان بعد تصريحات للمحافظ مصطفى السيد قال فيها إنه تم تشييد الكنيسة من دون الحصول على موافقة السلطات، وفق التلفزيون الرسمي. وأضاف التلفزيون أن هذه التصريحات أثارت غضب شبان مسلمين عمدوا إلى إحراق الكنيسة.
ومن جهتها قامت الأجهزة الأمنية ورجال من القوات المسلحة بفرض ستار أمنى حول مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووضعوا حواجز حديدية حول المبنى تحسبا لمحاولة قيام أحد المتظاهرين بمحاولة الدخول إليه. وكان قرابة 1500 قبطي تظاهروا أمس الاثنين أمام مبنى محافظة أسوان بصعيد مصر للمطالبة باستكمال وافتتاح كنيسة في أحدى قرى مركز أدفو. وجاءت تظاهرات وحصار المسيحيين لمبنى المحافظة بعد أن رفض المسلمون في قرية الماريناب قيام أقباط القرية بتحويل دار ضيافة إلى كنيسة. وأعلن المتظاهرون الأقباط رفضهم الحلول والمصالحات والمجالس العرفية وطالبوا بالقبض على المحرضين على أعمال العنف بقرية الماريناب بمركز ادفو وإحالتهم للمحاكمة وإقالة محافظ أسوان اللواء محمد السيد.
مطالبة بإطلاق المدون القبطي مايكل نبيل
كما طالب المتظاهرون الأقباط الذين تجمعوا أمام مقر التلفزيون، أيضا بالإفراج عن المدون القبطي مايكل نبيل الذي حكم بالسجن ثلاثة أعوام في نيسان/ابريل من جانب محكمة عسكرية بتهمة "اهانة" الجيش على مدونته. واستأنف نبيل (26 عاما) الحكم امام محكمة عسكرية من الدرجة الثانية وأرجئت محاكمته الثلاثاء إلى 11 تشرين الأول/أكتوبر. ودعت منظمة العفو الدولية الثلاثاء مجددا السلطات المصرية إلى الإفراج عن المدون الذي بدأ في 23 أب/أغسطس إضرابا عن الطعام احتجاجا على الحكم الصادر بحقه. وقالت منظمة العفو في بيان إن "السلطات العسكرية المصرية مسؤولة عن حياة المدون الذي يلتزم إضرابا عن الطعام منذ 43 يوما". وأضافت المنظمة نقلا عن والد المدون إن "إرجاء المحاكمة يعود إلى حكم بالإعدام بحق مايكل لأنه أكد إنه لا يريد شرب الماء بعد اليوم في حال عدم الإفراج عنه اليوم".
(ع.ج.م/ رويترز/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: سن زنيند