تسريبات عن زيارة قريبة لمحمد بن زايد لأردوغان
١٥ نوفمبر ٢٠٢١قال مسؤولان تركيان إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان الحاكم الفعلي لدولة الإمارات سيزور تركيا ربما يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان حيث يعمل الخصمان الإقليميان على إصلاح العلاقات المتوترة بينهما.
وهناك صراع بين تركيا والإمارات لبسط نفوذهما منذ أن اندلعت "الانتفاضات العربية" قبل عشر سنوات. ودعم البلدان أطرافا متناحرة في الحرب الأهلية في ليبيا كما امتدت نزاعاتهما إلى شرق البحر المتوسط والخليج.
وقال أحد المسؤولين التركيين إن أردوغان ومحمد بن زايد سيناقشان العلاقات الثنائية والتجارة والتطورات الإقليمية والاستثمارات. وقال المسؤول الثاني إن الزيارة "تطور مهم لتحسين العلاقات الإقليمية وتخفيف التوتر" لكنه أضاف أن الموعد النهائي لم يتحدد بعد.
وامتنعت وزارة الخارجية الإماراتية عن التعليق. ولم يتسن الوصول إلى أحد مسؤولي الاتصالات بالرئاسة التركية للحصول على تعقيب.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد تحدث في شهر أغسطس/آب الماضي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أعقاب اتصالات بين مسؤولي المخابرات والحكومة في البلدين. وناقش أردوغان آنذاك الاستثمار الإماراتي في تركيا مع مستشار الأمن القومي لإمارة أبو ظبي. وقال مسؤول إماراتي حينه إن "الإمارات مهتمة باستكشاف آفاق تعزيز العلاقات"، في إشارة إلى فرص التجارة والاستثمار في مجالات النقل والصحة والطاقة.
تولد الشقاق من رحم "الانتفاضات العربية"، عندما اتخذت تركيا موقف الداعم لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم الإسلاميين الذين تحدوا سلطة الحكام من تونس إلى سوريا. أثار الموقف التركي انزعاج حكام الإمارات، الذين يرون في جماعة الإخوان تهديدا سياسيا وأمنيا. وفي النزاع الخليجي، وقفت تركيا في نفس الخندق مع قطر ضد الإمارات والسعودية ومصر، بينما ساعد الدعم الذي قدمته أنقرة الحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة على صد قوات تدعمها الإمارات كانت تحاول السيطرة على العاصمة طرابلس.
وتبادل البلدان الاتهامات بالتدخل وممارسة النفوذ خارج حدودهما، ووصف أردوغان ذات مرة وزير الخارجية الإماراتي بأنه وقح أفسده المال عندما أعاد الوزير نشر تغريدة وجه فيها انتقادات لقوات العثمانيين أسلاف تركيا الحديثة.
وفي الصومال، تتسابق تركيا والإمارات على النفوذ. وفي سوريا، لا تزال تركيا تقدم الدعم للمعارضة المسلحة المناهضة للرئيس بشار الأسد فيما فتحت الإمارات، التي كانت تدعم المعارضين في السابق، سفارة في دمشق. والتقى الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات مع الرئيس بشار الأسد في دمشق في التاسع من الشهر الجاري.
ز.أ.ب/خ.س (رويترز)