ترحيب دولي بفوز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بنوبل للسلام
١١ أكتوبر ٢٠١٣قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن فوز المنظمة بجائزة نوبل للسلام لعام 2013 هو اعتراف بإسهاماتها "صوب السلام العالمي خلال الستة عشرة عاما الماضية". وقال أحمد أوزومكو للإذاعة النرويجية "ان.ار.كيه" من لاهاي "هذا اعتراف أيضا بجهود أطقم العاملين في المنظمة الموجودين الآن في سوريا والذين يبذلون جهدا شجاعا لتنفيذ المهمة المكلفين بها".
وأعرب أوزومكو عن اعتقاده بأن جائزة نوبل ستساعد على دفع عدد قليل من الدول للتوقيع على المعاهدة الدولية التي تحظر الأسلحة الكيماوية. وتابع: "هناك ست دول فقط خارج المنظمة واعرف أن جائزة نوبل للسلام ستساعدنا على تشجيع ترويج الاتفاقية في أنحاء العالم خلال الأشهر المقبلة".
ترحيب ألماني وأوروبي
وهنأ رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" على فوزها بالجائزة، ووصف قرار منح جائزة السلام للمنظمة بأنه "اعتراف قوي بالدور الهام الذي تقوم به في الحد من استخدام الأسلحة الكيميائية"، مضيفا أن المنظمة "تواجه تحديا غير مسبوق في جهودها الحالية في سوريا".
وقال رئيس المفوضية الأوروبية، التي تعد الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية جماعية في وضع نهاية لاستخدام الأسلحة الكيميائية للأبد. وتلعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دورا رئيسيا في هذه الجهود الجماعية، التي يؤيدها الاتحاد الأوروبي تماما، على المستوى السياسي وأيضا كونه أكبر المساهمين في المنظمة".
من جانبه، رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بمنح المنظمة جائزة نوبل للسلام لعام 2013 العام. وقال اليوم الجمعة خلال زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف: "جائزة نوبل للسلام منحت نزع السلاح دفعة جديدة على المستوى العالمي". واعتبر فيسترفيله منح الجائزة للمنظمة "تشجيعا لكل من يعمل من أجل حظر ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم". تجدر الإشارة إلى أن فيسترفيله يقوم بزيارة لاوكرانيا تستمر يومين.
تكريما لجهود المنظمة
وكانت لجنة جائزة نوبل للسلام أعلنت في العاصمة النرويجية أوسلو اليوم الجمعة فوز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بجائزة نوبل للسلام لعام 2013 . يذكر أن الاتحاد الأوروبي فاز العام الماضي بنفس الجائزة، التي تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كرونه (أي ما يعادل نحو 920 ألف يورو).
وقال رئيس لجنة جائزة نوبل للسلام ثوربيورن ياغلاند إن المنظمة منحت الجائزة تكريما "لجهودها الحثيثة في سبيل القضاء على الأسلحة الكيميائية".
تجدر الإشارة إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرها مدينة لاهاي في هولندا، مختصة بتطبيق ميثاق حظر الأسلحة الكيميائية الذي تم إبرامه عام 1997. وتضم المنظمة 189 دولة. ومن المنتظر أن يبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 190 بعد انضمام سوريا لها الاثنين المقبل. ويتواجد حاليا مفتشو المنظمة في سوريا لتفقد منشآت الأسلحة الكيميائية والبدء في تدمير تلك الأسلحة.
يشار إلى أن جائزة نوبل للسلام هي الجائزة الوحيدة من جوائز نوبل التي لا تمنح في ستوكهولم، بل من قبل لجنة نوبل النرويجية في أوسلو. ومن المقرر تسليم جوائز نوبل في مراسم احتفالية في أوسلو في العاشر من كانون أول/ديسمبر المقبل، الذي يوافق ذكرى وفاة العالم السويدي ألفريد نوبل.
ي ب/ ش ع (د.ب.أ، أ.ف.ب)