ترجيحات بخلافة الإبراهيمي لعنان ورايس تندد بالدور الإيراني في سوريا
١٠ أغسطس ٢٠١٢قال دبلوماسيون إنه من المتوقع اختيار الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي ليحل محل كوفي عنان مبعوثا خاصا للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية ما لم يحدث تغير في اللحظة الأخيرة. وقال الدبلوماسيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن اعلانا قد يصدر بحلول منتصف الأسبوع لكنهم حذروا أيضا من ان تغيرات تحدث أحيانا في اللحظات الأخيرة إذا كانت لدى حكومة أساسية بواعث قلق بشأن هذا التعيين أو كان لدى المرشح نفسه شكوك.
وكان عنان قد أعلن استقالته من عمله مبعوثا خاصا بشأن سوريا لأنه عجز عن أداء مهمته في ظل الطريق المسدود الذي وصل إليه مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا بسبب حقوق النقض (الفيتو) للأعضاء الدائمين للمجلس. وكان الإبراهيمي البالغ من العمر 78 عاما وزيرا سابقا للخارجية في الجزائر وعمل لعقود وسيطا دبلوماسيا لحل المشاكل وكان مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق وهايتي وجنوب أفريقيا، كما يعرف عنه كمهندس لاتفاق الطائف في لبنان.
وبالاضافة للأخضر الابراهيمي تداولت مصادر ديبلوماسية بالأمم المتحدة أسماء وزير الخارجية الإسباني الأسبق ميجيل أنخيل موراتينوس ومواطنه خافير سولانا مسؤول السياسة الخارجية السابق بالاتحاد الأوروبي. كما تحدث دبلوماسيون عن مرشح ماليزي محتمل وآخر اسكندنافي. وتردد اسم الرئيس الفنلندي السابق ماتي أهتيساري لكن دبلوماسيا قال لرويترز إنه ليس ضمن المرشحين الرئيسيين. وكان أهتيساري مرشحا ثانيا لمهمة الوساطة في سوريا عندما وقع اختيار الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون على عنان للمهمة.
رايس تندد بالدور الإيراني وصالحي يدعو للحوار
بدورها نددت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس بما وصفته "الدور السيئ" لإيران في الأزمة السورية، وذلك في وقت استضافت فيه طهران اجتماعا خصص لهذه الأزمة بمشاركة ثلاثين بلدا. وصرحت رايس لشبكة "إن بي سي" الأميركية ردا على سؤال عن اجتماع طهران "لا شك في أن إيران تؤدي دورا سيئا، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة، لدعمها الكثيف لنظام الأسد". ومن ناحيته، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، على متن الطائرة الرئاسية، إلى وجود "عدة أدلة تظهر أن إيران تدعم الأسد الذي يقتل شعبه".
وعلى صعيد الوضع الداخلي في سوريا أكدت رايس أن الوضع الميداني في سوريا "يتطور بوضوح لمصلحة المعارضة"، وتابعت "الانشقاقات تتوالى والضغط الاقتصادي يزداد والعزلة السياسية للأسد تتضاعف". وشددت رايس على أن الولايات المتحدة ستواصل "دعم المعارضة السورية ومساعدتها سياسيا وماديا" عبر تزويدها وسائل اتصال أو مساعدة إنسانية. وقالت رايس إن واشنطن ستواصل "ممارسة الضغط على نظام الأسد حتى ينهار".
وردا على سؤال عن إمكان إعلان منطقة حظر جوي في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا، قالت السفيرة المقربة جدا من الرئيس باراك أوباما إن هذا الأمر قد يؤدي إلى تدخل عسكري بري لافتة إلى أن نظام الدفاع الجوي السوري "يعتبر من الأكثر تطورا في العالم".
وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، قد دعا لدى افتتاحه اجتماعا "تشاوريا" حول سوريا بمشاركة 29 بلدا، إلى بدء حوار وطني في سوريا. وافتتح الوزير الإيراني الذي تعد بلاده حليفا أساسيا لسوريا، الاجتماع بالدعوة إلى "حوار وطني بين المعارضة التي تحظى بدعم شعبي، والنظام السوري من اجل إحلال الهدوء والأمن" في البلد المضطرب، بحسب ما أورد التلفزيون الإيراني الرسمي.
(أ ح/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: منصف السليمي