Schweden plant neue Atomreaktoren
٦ فبراير ٢٠٠٩أثار تراجع الحكومة السويدية عن قرار اتخذ قبل ثلاثة عقود يحظر بناء مفاعلات نووية جديدة جدلا حادا في الأوساط السياسية وناشطي حماية البيئة، لاسيما أن عددا من المسؤولين يبدون تشككهم في مدى حاجة السويد إلى الطاقة النووية في المستقبل البعيد. وكان السويديون قد صوتوا عام 1980 في استفتاء شعبي لصالح التخلي تدريجيا عن الطاقة النووية. وعلل رئيس الوزراء السويد المحافظ فريديريك راينفيلد خطط حكومته برغبة بلاده في خفض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، مؤكدا على أهمية المحطات النووية التي تساهم في تأمين 50 بالمائة من احتياجات البلاد من الطاقة، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على الصادرات الصناعية.
وفي انتظار مصادقة البرلمان على القرار قللت ستوكهولم من مخاوف ناشطي البيئة وتعهدت بتطوير الطاقات المتجددة. رئيس الوكالة الحكومية للطاقة، توماس كابيريغر، أعرب في هذا السياق اليوم الجمعة في تصريح لصحيفة داغنيس نيهيتر" السويدية، أن بلاده سوف تنتج خلال العقود القادمة طاقة كهربائية كافية، لذا فإنه لا يرى داع في الوقت الحالي لاتخاذ قرار بشأن مستقبل الطاقة النووية على حد تعبيره.
ألمانيا ـ مساعي لإطالة فترة عمل "المفاعلات النووية الآمنة"
وفي ألمانيا، يتجدد النقاش من فترة إلى أخرى، حول مستقبل الطاقة النووية في البلاد، وهو موضوع يشغل اهتمام الساسة والرأي العام الألمانيين. في هذا السياق أبدى الحزب المسيحي الديمقراطي، بزعامة المستشارة انجيلا ميركل، عزمه التراجع عن الالتزام القانوني القاضي بالتخلي التدريجي عن استخدام الطاقة النووية بحلول عام 2022. وقال رونالد بوفاله، الأمين العام للحزب المسيحي منتصف الأسبوع الجاري في حديث له مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني"زد دي إف"،: "سنعمل على إطالة أمد المفاعلات النووية الموجودة في حالة فوزنا في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في خريف العام الجاري، "مؤدا في ذات الوقت أن حزبه لا يفكر على الإطلاق في إنشاء الجديد من المفاعلات النووية.
وأشار بوفاله إلى أن الأمر هنا يتعلق بما وصفه بـ "المفاعلات النووية الآمنة" من بين 17 مفاعلا نوويا للطاقة في ألمانيا تنص معاهدة الائتلاف الحكومي على إغلاقها تدريجيا خلال 13 عاما مع الاعتماد على محطات توليد الطاقة العادية ومشروعات الطاقة البديلة والمتجددة. ويقف الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض إلى جانب المسيحيين في هذه القضية، فيما يعارضها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، مصرا على إغلاق المفاعلات النووية في الموعد المحدد.
مستقبل قطاع الطاقة النووية في ألمانيا مرهون بتمديد عمل المفاعلات النووية
من ناحيته أعرب فالتر هوليفيلدر، رئيس المنتدى الألماني للذرة، عن اعتقاده بأن مستقبل قطاع الطاقة النووية في ألمانيا مرهون بتمديد عمل هذه المفاعلات، عقب الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في خريف العام الجاري. وأبدا هوليفيلدر تفاؤله بتمديد فترة عمل المفاعلات، لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، فضلا عن النزاع بين روسيا وأوكرانيا حول الغاز". من ناحية أخرى طالب هوليفيلدر، الذي يشغل كذلك منصب رئيس رابطة رعاية مصالح صناعة الطاقة النووية في ألمانيا، بإيجاد حل لمشكلة التخلص من النفايات المشعة.