"تحية بافارية لكأس" أبطال أوروبا..ولكرة القدم الألمانية
٢٦ مايو ٢٠١٣وجهت الصحف البريطانية الأحد (26 مايو/ أيار 2013) التحية للكرة الألمانية، بعد مباراة نهائي كأس أبطال أوروبا التي جرت على استاد ويمبلي في لندن، بين الفريقين الألمانيين بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند، والتي انتهت بفوز بايرن باللقب.
وكتب جاسون برت في صحيفة "تليغراف" الأحد: "كرة القدم عادت إلى موطنها... كان هذا أول نهائي ألماني خالص لدوري أبطال أوروبا". أما أوين جيبسون، رئيس القسم الرياضي في صحيفة "غارديان" فأشار إلى أن استاد ويمبلي "شعر وكأنه ألمانيا الصغيرة تلك الليلة".
وكان نحو 150 ألف مشجع قد توافدوا على المباراة النهائية خلال اليومين السابقين للمباراة، واكتظ وسط العاصمة البريطانية لندن بالألمان الذي أقدموا على تناول المشروبات الكحولية. وأوضح جيبسون: "داخل استاد ويمبلي أعاد دورتموند بناء حائطهم الأصفر مع دق الطبول بشكل صاخب، بينما كانت جماهير بايرن تثب على نحو متناغم".
هذا وكتب بول كالاهان في صحيفة الإندبندنت أن المباراة لم تتأثر إلا قليلاً بالمواجهات التي اندلعت بين الجماهير الألمانية قبل بدء المباراة. لكن مايك كالفين من نفس الصحيفة كتب يقول: "مباراة اتسمت بالمهارة والتنافس والمد والجزر ستعيش طويلاً في الأذهان".
"نهائي مثير وعالي المستوى وحماسي"
في ذات السياق، أجمعت وسائل الإعلام الألمانية الأحد على أن كرة القدم الألمانية والدوري الألماني (بوندسليغا) هما أكبر الرابحين من المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا، إذ ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في موقعها على الإنترنت: "الكرة الألمانية رائعة ببساطة".
ولجأت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية في عنوانها إلى التلاعب بالكلمات حيث حولت التحية البافارية (تحية الرب عليك) إلى "تحية للكأس"، ونشرت تقريراً خاصاً بلغ 14 صفحة لتحليل المباراة النهائية التي انتهت بفوز بايرن بهدفين مقابل هدف لدورتموند.
هذا واتفقت صحيفة "شبيغل" في موقعها الإلكتروني مع ما ذكرته بقية الصحف الألمانية، إذ كتبت: "(نهائي) مثير وعالي المستوى وحماسي ... بالنسبة للاعبي بايرن المنهكين، كان الفوز بمثابة تحرر لهم من لعنة النهائي (بعد هزيمتين في نهائي البطولة على مدار المواسم الثلاثة الماضية)".
وأوردت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في تقرير خاص بلغ طوله خمس صفحات في طبعتها الورقية: "كرة القدم الألمانية قدمت نفسها بشكل رائع في الأوبرا الكروية الرائعة على استاد ويمبلي ومن خلال مباراة عالية المستوى"، موضحة أنه "من خلال المستوى العالي والأسلوب الرائع الذي أحرز من خلاله دورتموند لقب الدوري الألماني في الموسمين الماضيين، انكشفت نقاط الضعف في بايرن ميونخ. دورتموند ساهم في بزوغ بايرن بهذا الشكل الرائع حالياً".
هاينكس "الأسطورة"
المدير الفني للفريق البافاري يوب هاينكس كان أكثر من انهالت عليه عبارات الثناء والإشادة في وسائل الإعلام. وهنأ أولي هونيس، رئيس نادي بايرن، المدرب الكبير، الذي من المتوقع أن ينجح في استكمال إنجاز تاريخي مع الفريق البافاري في الموسم الحالي، بعد مباراة تجمعه مع شتوتغارت في نهائي كأس ألمانيا، وعندها ستكون المرة الأولى في تاريخه التي يحرز فيها لقب الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري الأبطال في موسم واحد.
وقال هونيس: "أشعر بالسعادة لأن النادي عاد الآن لموقعه الصحيح على قمة أوروبا ... يوب قدم عملاً رائعاً. حافظ على الفريق بكل نجومه في الأجواء الصحيحة". وبعد فوزه بلقب البوندسليغا هذا الموسم وتحقيق العديد من الأرقام القياسية في البطولة، منها إحراز اللقب بعد 28 مرحلة فقط وتحطيم الرقم القياسي لعدد النقاط التي يحرزها أي فريق في موسم واحد بالبوندسليغا، أحرز بايرن بقيادة هاينكس لقبه الخامس في دوري الأبطال الأوروبي.
ويخوض هاينكس مباراته الأخيرة على مقعد المدير الفني لبايرن ضد شتوتغارت يوم السبت المقبل، وبعدها سيخلي منصبه لمدرب برشلونة الإسباني سابقاً جوسيب غوارديولا. وبذلك يصبح يوب هاينكس رابع مدرب فقط في التاريخ يتوج بلقب دوري الأبطال مع فريقين مختلفين، إذ كان هاينكس قد قاد ريال مدريد الإسباني سنة 1998 إلى بطولة أبطال أوروبا، قبل أن يتوج السبت مع بايرن باللقب.
ي.أ/ ع.ج.م (د ب أ)