تحت شعار "يتنحاو قاع".. مظاهرات تطالب برحيل الرئيس الانتقالي
١٢ أبريل ٢٠١٩من المتوقع أن ينزل المتظاهرون بكثافة إلى الشارع في الجزائر في أول يوم جمعة بعد تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية، رافضين التركيبة السياسية التي خلفت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إدارة الفترة الانتقالية والتي يعتبرونها جزءا من النظام ويطالبون برحيلها.
ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى التظاهر مجددا تحت الشعار المتداول منذ أسابيع "يتنحاو قاع!"، وتعني باللهجة الجزائرية "ليرحل الجميع!".
يشار إلى أن رئيس الدولة للمرحلة الانتقالية عبد القادر بن صالح (77 عاما)، وهو أحد وجوه نظام بوتفليقة، حدد موعد الانتخابات الرئاسية في الرابع من تموز/يوليو المقبل، أي في ختام المرحلة الانتقالية من تسعين يوما التي ينص عليها الدستور.
وللمرة الأولى منذ 22 شباط/فبراير، تاريخ بدء الاحتجاجات ضد بوتفليقة والتي نجحت في دفعه إلى الاستقالة، يحول طوق من عربات الشرطة دون الوصول إلى ساحة البريد المركزي في وسط العاصمة، ملتقى كل التظاهرات التي تحصل عادة. واتسمت التظاهرات التي جرت حتى الآن إجمالا بالطابع السلمي، مع بضعة حوادث في بدايتها لم تتكرّر، ومن دون تدخل كبير من قوى الأمن.
ومنذ تولى بن صالح مهام الرئاسة للفترة الانتقالية، انتقلت الشعارات من استهداف الرئيس المستقيل إلى مهاجمة بن صالح ويطلب المتظاهرون برحيله.
ويتشكك المتظاهرون في أن تكون الانتخابات القادمة نزيهة وحرة، لأنها، وحسب رأي المحتجين، ستنظم في إطار قوانين وضعتها المؤسسات والشخصيات الموروثة من حكم بوتفليقة والتي وجهت لها اتهامات على مدى عشرين عاما مضت بالتزوير، بحسب ما تقول المعارضة.
ويطالب المتظاهرون وبعض أصوات المجتمع المدني بإنشاء مؤسسات خاصة لعملية انتقال حقيقية للسلطة في مرحلة ما بعد بوتفليقة.
لكن السلطة القائمة تقول إنها تريد البقاء في الإطار المنصوص عليه في الدستور: أي تنظيم الانتخابات الرئاسية في أجل أقصاه 90 يوما. ويحظى بن صالح بدعم ضمني من الجيش الذي عاد إلى محور اللعبة السياسية الجزائرية منذ أن تخلى رئيس أركانه الفريق أحمد قايد صالح، عن بوتفليقة، ما جعل استقالته حتمية.
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب)