تأجيل إعلان النتائج النهائية للانتخابات بمصر وقضاة يؤكدون فوز مرسي
٢٠ يونيو ٢٠١٢كشفت لجنة الانتخابات في مصر مساء الأربعاء (20 يونيو/ حزيران 2012) عن تأجيل موعد إعلان نتائج انتخابات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المصرية والمقرر غدا الخميس، إلى موعد لم تحدده بعد، وذلك لحاجتها إلى "مزيد من الوقت" للنظر في الطعون، بحسب ما أفاد مصدر رسمي. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن اللجنة "قررت (...) تأجيل إعلان نتيجة جولة الإعادة" في الانتخابات الرئاسية إلى حين استكمال النظر في الطعون المقدمة.
واستمعت اللجنة الانتخابية الأربعاء إلى مرافعات محامي المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق بشأن الطعون المقدمة والخاصة بانتهاكات مختلفة خلال العملية الانتخابية بلغ عددها 400 طعن. وقالت اللجنة الانتخابية في بيانها الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "قررت اللجنة الاستمرار في نظر طعون المرشحين واستكمال فحصها (...) وهو ما يتطلب مزيدا من الوقت قبل إعلان النتيجة النهائية" للانتخابات.
قضاة يعلنون فوز مرسي
وكانت حركة "قضاة من أجل مصر" التي تقول إنها مستقلة قد أعلنت في وقت سابق اليوم الأربعاء (20 حزيران/ يونيو 2012) فوز محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بانتخابات الرئاسة في مصر. وقالت اللجنة "المستقلة"، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، إن مرسي تقدم على المرشح أحمد شفيق بفارق حوالي 887 ألف صوت، حيث ذكرت أنه بعد إضافة أصوات المصريين بالخارج، حصل مرسي على ما يزيد عن 13 مليون صوتا، في حين حصل الفريق أحمد شفيق ما يزيد بقليل من 12 صوت.
وأكدت الحركة مرارا أن هذه "ليست نتيجة نهائية" حيث لم تفصل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في الطعون التي تقدم بها المرشحان، ولكن النتيجة التي أعلنت عنها الحركة "حصر" لمحاضر اللجان الفرعية والعامة بنسبة 100 بالمائة داخل جمهورية مصر وخارجها.
وحذرت اللجنة من التشكيك في قضاة مصر وقالت إنها "تتبرأ من الذين يتحدثون عن عمليات تسويد في العملية الانتخابية لان هذا ليس معناه التشكيك في العملية الانتخابية ولكن التشكيك في قضاة مصر". وأوضحت الحركة أن ذلك يأتي ردا علي "حالة التشتت" لدى جموع المصريين وهو ما يعنى لدى الحركة أن البعض يسعى للتشكيك في صحة النتائج التي أعلنتها الحركة سلفا.
الإخوان يحذرون
من جانبه حذر المتحدث باسم الإخوان المسلمين في مصر محمود غزلان مما سماه مواجهة "خطرة" بين الشعب والجيش في حال الإعلان عن فوز الفريق أحمد شفيق برئاسة مصر في نتيجة الانتخابات المقرر إعلانها رسميا خلال الساعات المقبلة. وقال غزلان في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها الأربعاء إن تمسك حملة منافسهم في الانتخابات الرئاسية الفريق شفيق بادعاء إعلان فوزه في الجولة الثانية التي انتهت الأحد الماضي يعني وجود نوايا سيئة لدى المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، محذرا من تزوير إرادة الناخبين.
مركز كارتر يتحفظ
في هذه الأثناء قالت مجموعة أمريكية لمراقبة الانتخابات إنها لا تستطيع تحديد هل كانت انتخابات الرئاسة المصرية حرة ونزيهة لأنه لم يتح لها قدر كاف من حرية الحركة في مراقبة الانتخابات واتهمت القيادة العسكرية للبلاد بعرقلة الانتقال إلى الديمقراطية. وقال مركز كارتر إنه لم يتمكن من مراقبة الانتخابات بشكل سليم وإن "عودة عناصر من قانون الطوارئ" تعني أنه "من غير الواضح الآن ما إذا كان انتقالا ديمقراطيا حقيقيا لا يزال يحدث في مصر".
وأعلنت الحملة الانتخابية لكل من محمد مرسي مرشح حزب العدالة والحرية الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وأحمد شفيق قائد القوات الجوية الأسبق وآخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك أن مرشحها هو الفائز.
(ي ب/ د ب ا، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو