بغداد كومكس- حنين لماضٍ ثقافي ملون
بغداد كومكس مبادرة فيها استعادة لماضٍ صنعته المجلات المنشورة في لبنان ومصر في ترجمات عن أصول عالمية .المبادرة أطلقها الناشط العراقي رياض احمد الذي يتحدى الظروف الصعبة في بلده .ملف صور حصري من بغداد لـ DW عربية.
نادي بغداد كومكس الذي أنشأه ويديره الناشط رياض احمد، يعرض مجلات الكومكس التي يعود بعضها إلى ستينات القرن الماضي. رياض احمد يسافر بانتظام إلى بيروت والقاهرة وأحيانا لعواصم أخرى لشراء المجلات التي لها عشاقها في العراق.
مع مجلات الكومكس، يعرض النادي كتبا وإصدارات عريقة تعود للسلسلة الخضراء، وأولادنا ومكتبة الكيلاني وهي إصدارات في ظهرت منتصف القرن العشرين وصنعت ثقافة الأطفال واليافعين في العالم العربي وترجمت واعدت لهم أشهر كتب العالم ولاسيما الروايات ومنها، باردليان، الزنبقة السوداء، روبن هود، كابتن بلود، ايفنهو، الناصر صلاح الدين وغيرها.
بعض إصدارات الكومكس التي يعرضها النادي نادرة جدا، ولم يصدر منها سوى بضعة أعداد، ومنها الباخرة، المغامر، ولاكي لوك وغيرها، وهذه الإصدارات النادرة في العادة تتضاعف أقيامها لسبب ندرتها.
إلى جانب مجلات كومكس والكتب النادرة يعرض نادي Baghdad Comics مجسمات تمثل أبطالا وشخصيات مستوحاة من أبطال الكومكس والكتب القديمة، ومنها فيغرز سوبرمان وباتمان والرجل البرق، ويقول رياض احمد إن وصول هذه المجسمات إلى بغداد صعب، فيتلف أغلبها في الطريق، أما ما يصل منها سالما فيباع بأسعار خيالية .
بين الإصدارات التي يعرضها النادي، إصدارات حديثة لمجلات كومكس باللغة الألمانية وإصدارات أمريكية وفرنسية وانكليزية. ولكل لغة جمهورها والطلب عليها يتزايد. ويشير رياض احمد إلى أنّ هواة الكومكس في الغالب ليسوا من اليافعين كما هو شائع في الغرب، بل ممن تجاوزت أعمارهم خمسين عاما.
يقضي رياض احمد أوقاته في بغداد كومكس، وكشف لـ DW أنه يدفع مبالغ باهضة لتأمين سفراته الرامية إلى جمع الكومكس من مختلف أنحاء العالم العربي، مؤكدا أنّ أعدادها تتناقص، وكاشفا أن بعض المجلات من إصدارات الستينات التي ما زالت في حالة جيدة تباع بنحو 100 دولارا للعدد الواحد. الصورة سيلفي له في صومعة بغداد كومكس.
الكومكس الصادرة بلغات غير عربية لها سوقها في بغداد كومكس، ويؤكد رياض احمد صاحب المشروع، أنّ كثير من زوار النادي يطلبون منه بالاسم إصدارات معينة بلغتها الأم (الانكليزية غالبا) ويبدون استعدادهم لدفع أقيامها مقدما .كما أن صفحة فيسبوك التي اسمها Baghdad Comics تشهد مزيدا من المعجبين والمتابعين، ومن خلالها يطلب البعض إصدارات معينة من صاحب المشروع.