بعد عملية اصلاح شاملة لأشهر .. طائرة ميركل تتعطل مجددا!
١ أبريل ٢٠١٩بعد أن تصدر اسمها عناوين الأخبار في أكثر من مناسبة، خاصة بعد عملية اصلاح شاملة استغرقت لأشهر، عادت طائرة "كونراد أديناور" طائرة الحكومة الألمانية، المخصصة لكبار مسؤولي الدولة لتتصدر العناوين مجددا بعد أن تعرضت لعطل بعد أول مهمة رسمية لها.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أول من يجرب الطائرة بعد إصلاحها في مهمة رسمية إذ أقلع على متن الطائرة، وهي من نوع إيرباص (إيه 340)، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين ( الأول من نيسان 2019) متوجها إلى نيويورك، لتسلم رئاسة ألمانيا لمجلس الأمن خلال نيسان/ أبريل الجاري، وذلك بعد إصلاحها في ترسانة شركة "لوفتهانزا" في هامبورغ.
بيد أن إطار الطائرة انفجر وهي تهبط في مطار نيويورك، وتم سحب الطائرة للفحص مجددا، فيما أرغمت الحادثة ماس على تفويت مواعيده الأولى في وقت تستعد ألمانيا لتولي رئاسة مجلس الأمن الدولي، وفقا لصحافي في وكالة فرانس برس كان على متن الطائرة.
وتم إرجاء لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان. وافتتح اجتماع في مجلس الامن حول حماية الطواقم الإنسانية في غياب ماس.
سلسة طويلة من الأعطال
سلسلة أعطال "كونراد أديناور" طويلة لكن أبرزها كان خلال توجه المستشارة أنغيلا ميركل إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس للمشاركة في قمة العشرين في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وكانت "وحدة المحول المقوم" تعطلت في الطائرة، ما أدى إلى تعطل اثنين من الأنظمة اللاسلكية في الطائرة. وكان من المفترض أن يحل أحد النظامين محل الآخر في حال تعطل أحدهما. وتسبب العطل أيضاً في عدم تمكن الطيار من تسريب وقود الطائرة في الجو لتقليل حمولة الطائرة عند الهبوط.
واضطرت ميركل إلى العودة إلى مطار كولونيا/ بون الألماني لقضاء ليلة في أحد الفنادق، قبل التوجه إلى التوجه إلى بوينس آيرس على متن طائرة تجارية. وبسبب ذلك وصلت متأخرة يوماً كاملاً عن انطلاق القمة.
كما وقع ضحيتها الكثير من ساسة ألمانيا ومسؤوليها، كالرئيس الأسبق هورست كولر. لكن أطرفها الحادثة التي وقعت لوزير المالية ونائب المستشارة أولاف شولتس حين تسلل أحد الجرذان إليها في بالي الإندونيسية وألحقت ضرراً بكابلات الطائرة، ما اضطر شولتس الذي كان يشارك في اجتماع لصندوق النقد الدولي للعودة برحلة تجارية.
وفي نهاية حزيران/ يونيو من العالم الماضي اضطر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لتغيير الطائرة من أجل التوجه إلى مينسك، بسبب عطل هيدروليكي في "كونراد أديناور".
يُذكر أن الجيش الألماني اشترى هذه الطائرة عام 2011 من شركة لوفتهانزا. وهي تتسع ل143 راكباً ومزودة بنظام دفاعي مضاد للصواريخ. وتقول "دير شبيغل" إن الطائرة صُنعت في 1999 وكانت عند شرائها من قبل الحكومة قد قامت بخمسين ألف ساعة طيران.
وأمام هذه الأعطال المتكررة للطائرات الرئاسية الألمانية حذر وزير التنمية الألماني غيرد موللر من أن الأعطال الفنية المتكررة التي تتعرض لها طائرات الحكومة الألمانية تضر بسمعة ألمانيا على مستوى العالم.
وقال موللر على هامش تواجده في زامبيا منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي: "لهذه الأعطال أثر سلبي هائل على ألمانيا، بلد التقنية الفائقة".
تصريحات موللر لم تأت من فراغ فقد اضطر هو الآخر لإلغاء زيارة كانت مزمعة له إلى ناميبيا بسبب مشكلة تعرضت لها طائرته الحكومية.
ع.أ.ج/ ع.غ (د ب ا، أ ف ب)