جدل في مصر بسبب دعاء ديني يحمل بعدا سياسيا
١٦ يوليو ٢٠١٥لم يتمكن قارئ القرآن المصري محمد جبريل من مغادرة مطار القاهرة، عندما همّ بالرحيل متجها إلى العاصمة البريطانية لندن. وذكرت مصادر في المطار أن منع جبريل من السفر جاء بناء على طلب من السلطات الأمنية.
وذكر مسؤول بوزارة الأوقاف المصرية أن قارئ القرآن محمد جبريل قال -خلال التحقيق معه- أنه لم يقصد أي قيادة سياسية في مصر في دعائه المثير للجدل، وفقا لمواقع إخبارية مصرية.
وقال الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن القارئ الشيخ محمد جبريل أكد خلال التحقيق معه من قبل اللجنة المرسلة من مديرية أوقاف القاهرة، أن دعاءه كان موجها لقادة الدول المعادية لمصر "قطر وتركيا وإيران" بعد أن تسببوا في حالة عدم الاستقرار ودعمهم للعمليات الإرهابية في سيناء، كما نقل موقع "صدى البلد" المصري.
وكانت وزارة الأوقاف قد قررت منع جبريل من أي عمل دعوي بجميع مساجد مصر. وأصدرت الوزارة بيانا لتوضيح أسباب منع جبريل من الخطابة والإمامة في المساجد، قائلة إنه "خرج على تعليمات الوزارة في دعاء القنوت وحاول توظيف دعاء القنوت سياسيا لا علاقة له بالدين"، معتبرة أن ما فعله: "متاجرة بعواطف الناس على أحسن تقدير".
يأتي ذلك بعد أن أمّ جبريل المصلين في جامع عمرو بن العاص الاثنين الماضي، ودعا على "الحكام الظالمين والسياسيين والإعلاميين الفاسدين" الذين وصفهم جبريل بـ"سحرة فرعون". وقال جبريل في دعائه "اللهم نعوذ بك من فساد الإعلام ومن جاهلية الحكم والأمراء ومن ضلال العلماء".
ف.ي/ش.ع (DW)