بعد اجتماع الأمن القومي تونس تمدد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر
١٠ نوفمبر ٢٠١٧أعلنت الرئاسة التونسية اليوم الجمعة(10تشرين ثان/نوفمبر 2017) تمديد حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر اعتبارا من يوم غد السبت 12 تشرين ثان/نوفمبر.
وجاء قرار التمديد اثر اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس الباجي قايد السبسي استعرض تقييما للأوضاع الأمنية داخليا واقليميا ودوليا بجانب عمليات مكافحة العنف والهجرة غير الشرعية.
يذكر أن حالة الطوارئ سارية في البلاد منذ التفجير الإرهابي بحافلة للأمن الرئاسي في تشرين ثان/نوفمبر 2015 والذي خلف 12 قتيلا في صفوف الأمن بجانب منفذ الهجوم.
وكان تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" "داعش" المتطرف أعلن مسؤوليته عن التفجير بحزام ناسف.
في هذا السياق، قال وزير الداخلية التونسي لطفي براهم اليوم الجمعة، إن العمل يجري على وضع حد لتواجد العناصر الإرهابية في الجبال. وصرح الوزير للصحفيين إثر جلسة اجتماع في البرلمان اليوم، إن المؤسسة الأمنية تعمل بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية على تعقب الإرهابيين في الجبال بولايتي الكاف والقصرين غربي البلاد.
ويقع في تلك المناطق أبرز معاقل المتشددين المسلحين ومنصة انطلاق لعدة هجمات إرهابية استهدفت دوريات للأمن والجيش، وتسببت في سقوط ضحايا وجرحى في كمائن وانفجار ألغام تقليدية.
ولكن هامش تحرك المسلحين تقلص بشكل لافت مع تضييق الجيش الخناق حولهم في الجبال وفرض مناطق عسكرية مغلقة حولها بجانب تصفية عدد من القياديين البارزين في التنظيمات المتشددة.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت في نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي استعادة السيطرة بشكل كامل على جبال وغابات ولاية الكاف القريبة من الحدود الجزائرية.
وقال الوزير لطفي براهم اليوم: "نحن عازمون على الاستمرار في أولويتنا لمكافحة الإرهاب. والكشف عن الخلايا يكاد يكون يوميا في كامل تراب الجمهورية".
ح.ع.ح(د.ب.أ)