EU-Außenministerrat: Thema Beziehung zu Russland
١٠ نوفمبر ٢٠٠٨رحب وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير بقرار الاتحاد الأوروبي استئناف المفاوضات مع روسيا بشأن معاهدة شراكة إستراتيجية بين الطرفين. وقال شتاينماير عقب لقاء وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الاثنين (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008): "من المهم بمكان أن نتحاور مع روسيا، لاسيما في الأوقات العصيبة ".
ويرى شتاينماير نائب المستشارة ميركل ومرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار في انتخابات العام المقبل بأن إغلاق الحوار ما كان سيمثل رأيا صائبا. كما أكد على عدم ربط استئناف المحادثات بشروط كي يبقى الباب مفتوحا أمام المفاوضات. وفي السياق ذاته أوضح بأنه كان على الاتحاد الأوروبي أن يقرر ما إذا كان ينظر إلى هذه المعاهدة على أنها "مكافأة لروسيا على سلوكها أم أنها معاهدة للصالح الأوروبي... وقد اخترنا الرؤية الثانية".
موسكو ترحب باستئناف المفاوضات مع الجانب الأوروبي
ومن ناحيتها رحبت روسيا بقرار الاتحاد استئناف المفاوضات معها، حيث أكدت أوساط دبلوماسية مطلعة في موسكو أن الحكومة الروسية سعيدة باستئنافها. وأضافت إن روسيا تعلق آمالا عريضة على القمة المزمعة بين الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل في مدينة نيس الفرنسية.
وكانت مصادر دبلوماسية أكدت مساء اليوم أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا في بروكسل على استئناف المحادثات بشأن إبرام اتفاق استراتيجي مع روسيا. وسبق لزعماء الاتحاد الأوروبي أن جمدوا المحادثات بشأن المعاهدة الإستراتيجية مع موسكو احتجاجا على احتلال روسيا أراض جورجية خلال الحرب الروسية - الجورجية في شهر أغسطس/آب الماضي، وطالبوها بسحب قواتها إلى خطوط ما قبل اندلاع الحرب.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا متزايدا من دول الاتحاد الأوروبي أعلن قبل اجتماع اليوم الاثنين أنه ينبغي على بروكسل العودة إلى مائدة التفاوض باعتبار أن وقف المفاوضات مع أكبر جار للإتحاد الأوروبي وأهم مورد للطاقة له، لا تصب في مصلحة الأوروبيين. ويأمل الإتحاد وروسيا التوصل إلى اتفاق شراكة جديد يحل محل الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه خلال حكم الرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسين في عام 1997.
المفاوضات الروسية- الأوروبية لن تكون سهلة
في حين شدد دبلوماسيون على أن المفاوضات ستكون عملية طويلة الأمد، لاسيما وأن المفوضية الأوروبية ستثير مع الجانب الروسي قضايا شائكة مثل النزاع حول إقليمي جورجيا الانفصاليين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. غير أن الاتفاق المزمع عقده مع موسكو يهدف كذلك إلى إضفاء سند قانوني على العلاقة بين الجانبين في مجالات الثقافة والتجارة والطاقة والتعليم وغيرها.
ومن شأن التحرك الأوروبي الجديد جعل بولندا وليتوانيا، وهما من الدول المعارضة للحوار مع موسكو، معزولتان وخاضعتان لضغوط شديدة كي تغيرا موقفيهما، وذلك قبل القمة الأوروبية الروسية المقبلة.