برلين وبروكسل تدينان حظر موسكو مؤسسات ومنظمات حقوقية
٩ أبريل ٢٠٢٢نددت وزارة الخارجية الألمانية بالإجراءات الروسية ضد مؤسسات ألمانية ومنظمات دولية لحقوق الإنسان. وقالت متحدثة باسم الوزارة في برلين اليوم السبت (التاسع من نيسان/أبريل 2022) إن الحكومة الروسية تظهر للعالم مرة أخرى وجهها الحقيقي بإغلاق مؤسسات ألمانية ومنظمات أخرى .
وأضافت المتحدثة: "مع عمليات الحظر والرقابة المستهدفة، يُجرى إسكات جميع الأصوات التي تعمل من أجل الشفافية والحقيقة والعدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية - على حساب الشعب الروسي".
وذكرت المتحدثة أن "القمع القاسي للمعارضة داخل روسيا" هو انعكاس لعدوان النظام الروسي على العالم الخارجي، وقالت: "المؤسسات والمنظمات التي مُنعت الآن من العمل في روسيا تعمل منذ عقود على تعزيز الحوار بين المجتمع المدني"، مضيفة أن الحكومة الروسية تمزق الآن أيضاً هذه الروابط المهمة بين روسيا والعالم.
وأعلنت وزارة العدل في موسكو أمس الجمعة عن سحب تسجيل مؤسسات "هاينريش بول" و"فريدريش إيبرت" و"كونراد أديناور" و"فريدريش ناومان" الألمانية. وهي أربع مؤسسات قريبة من الأحزاب الرئيسية الألمانية.
وشملت الإجراءات على وجه الخصوص منظمتي "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" المعنيتين حقوق الإنسان، وتسع منظمات غير حكومية أخرى، بسبب "انتهاكات مزعومة لتشريعات معمول بها في روسيا الاتحادية".
من جهته أدان الاتحاد الأوروبي حظر روسيا العديد من المنظمات الدولية. وقال المتحدث باسم التكتل لشؤون السياسة الخارجية، اليوم السبت، إن الاتحاد الأوروبي يأسف بشدة لقرار وزارة العدل الروسية سحب تسجيل 15 منظمة معترف بها على نطاق واسع.
وأضاف المتحدث أنه ليس هناك شيء في أنشطة المنظمات التي تتركز على حماية حقوق وحريات المواطنين، يبرر اتخاذ مثل هذه الخطوة، ورأى أن القيادة السياسية في روسيا بقرار الحظر تواصل حرمان الشعب من الحق في التعبير الحر عن الرأي وحرية التفكير.
من جانبه قال رئيس مؤسسة فريدريش-ناومان، كارل-هاينتس باكي، بعد إعلان الحظر أمس الجمعة: "من يعمل في روسيا من أجل حقوق الإنسان والمواطنين، يتعرض للعقاب والتهديد والتشهير"، مشيراً إلى أن تعديات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على قيم الحرية والديمقراطية تجاوزت أوكرانيا على نحو واسع.
وقال رئيس المؤسسة المقربة من الحزب الليبرالي الألماني إن "موجة الطرد الجديدة لمنظمات المجتمع المدني هي خطوة جديدة من الاستبداد إلى الشمولية".
ويشكو نشطاء حقوق الإنسان وصحفيون روس من تزايد القمع في أكبر دولة في العالم من حيث المساحة. وفي سياق الحرب الروسية ضد أوكرانيا، تم حظر العديد من وسائل الإعلام المستقلة في الأسابيع الأخيرة أو تم إيقافها تحت ضغط من السلطات.
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ)